الخميس 10 أفريل 2025 الموافق لـ 11 شوال 1446
Accueil Top Pub

فيما تم وضع فرقة تدخل تحسبا لسقوط حجارة: إعادة فتح المقطع المغلق من الوطني 27 بميلة


أعيد، صباح أمس السبت، فتح المقطع المغلق بمنطقة بني هارون، من الطريق الوطني رقم 27 الرابط بين قسنطينة و جيجل مرورا بالقرارم في ولاية ميلة، لتعود حركة المرور عبره بصورة طبيعية، مع أخذ الحيطة و الحذر من تساقط الحجارة عليه.
و كانت مصالح الأشغال العمومية بالتنسيق مع مصالح الدرك الوطني و الحماية المدنية لولاية ميلة، قد قررت، عشية أول أمس الجمعة، غلق هذا المقطع من الطريق الواقع ببلدية حمالة بولاية ميلة، في وجه حركة المرور احترازيا، تخوفا من تواصل تساقط الحجارة و الصخور العالقة فوق الطريق في أي لحظة، لاسيما خلال الليل، متأثرة بارتدادات الهزة الأرضية التي حدثت، صباح أول أمس الجمعة، مع تحويل الحركة مؤقتا و توجيه مستعملي الطريق لأخذ الشطر الاجتنابي المار وسط تجمع البادسي السكني ببلدية حمالة و كذا مركز هذه الأخيرة، انطلاقا من مفترق الطرق الواقع بمخرج مدينة القرارم شرقا، إلى غاية سيدي معروف بولاية جيجل غربا.
و كشف مدير الأشغال العمومية لولاية ميلة عبد الله صلاي في تصريح للنصر نهار، أمس السبت، عن مخاوف مازالت قائمة من احتمال عودة تساقط الصخور و الحجارة التي مازالت عالقة في أعلى الجبل و التي لم تتمكن خراطيم مياه الحماية المدنية من زحزحتها من مكانها، لذلك تم تسخير فرقة من القطاع و جعلها مرابطة في عين المكان، للتدخل في حال الحاجة لإزاحة الحجارة الممكن سقوطها و تراكمها بعرض الطريق في أي وقت، أو لتوقيف حركة المرور مجددا و تحويلها إلى المسار البديل لغاية استتاب الوضع.
بالموازاة مع ذلك، قال السيد عبد الله صلاي، بأنه سيتم تحويل دراسة تقنية للوزارة الوصية، تحمل مقترحات بالحلول التقنية الممكنة للمعالجة النهائية لمشكلة تساقط الحجارة و الصخور لعرض الطريق، مع ما تحمله من مخاطر على حياة مستعملي هذا المقطع الواقع عند مدخل جسر وادي الذيب.
و أكد محدثنا أن جسري وادي الذيب و وادي الرمال المعلق هو الآخر فوق مياه سد بني هارون، المنجزان وفق تقنية مقاومة للزلازل، لم تظهر عليهما بالمعاينة الأولية الخارجية، أي أضرار ناجمة عن الهزة الأرضية أو آأثار تدل عليها، علما بأنهما محل دراسة مدققة و خبرة جارية منذ مدة، كما سيخضع الجسران لخبرة أخرى في الأيام القادمة، يستعمل فيها الخبراء وسائل تقنية عصرية عن طريق الغطس، للنظر في مدى تعامل حوامل الجسرين في مقطعها المغمور تحت و داخل الماء مع هذه الهزة التي عرفتها المنطقة.
 كما كان والي الولاية، قد طمأن أمس السكان، بأن الهزة لم تخلف خسائر مادية أو بشرية، اللهم بعض التشققات التي ظهرت على بعض المنازل القديمة التي هي محل معاينة و تشخيص حاليا من قبل فرق الرقابة التقنية للبناء، و قد أفاد مصدر من هذه الأخيرة، بأن نتائج المعاينة لم تكشف عن خطورة ، باستثناء تلك الحاصلة ببعض سكنات المدينة القديمة.
و في نفس السياق، تم تنصيب خلية متابعة على مستوى مقر ديوان الولاية، تحت إشراف والي الولاية للمتابعة و التدخل في حال حصول أي طارئ، و قد أكد والي الولاية على أن الوضع لا يدعو للقلق.  من جهته أكد مدير الثقافة لولاية ميلة للنصر، على أن المعالم الثقافية بميلة القديمة مثل مسجد سيدي غانم، السور البيزنطي عين البلد أو باب البلد، لم تتأثر جراء الهزة الأرضية.   
تجدر الإشارة، إلى أنه و رغم تأكيد المختصين على عدم إمكانية التنبؤ بوقوع الزلزال و أن الهزات الارتدادية التي تعقب الهزة الأولى التي تواصلت إلى غاية صباح أمس، عادة ما تكون أقل حدة و تأثيرا، إلا أن الإشاعة كانت طاغية على صفحات بعض مواقع التواصل الاجتماعي و فعلت فعلتها في عقول بعض الناس، من خلال تداول اشاعات عن   أن هزة أكثر قوة ينتظر  حدوثها ليلا، و هذا الذي جعل الكثير من العائلات تفضل المبيت خارج سكناتها، خاصة ببعض الأحياء مثل عمارات حي 185 سكنا و ميلة القديمة.     إبراهيم شليغم

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com