أدانت محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء سكيكدة، أول أمس، المسمى (ب.غ) 49 سنة، بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد، ذهبت ضحيتها طليقته (و.ل) 30 سنة و تمت معاقبته بـ 20 سنة سجنا، فيما التمس النائب العام عقوبة الإعدام، مؤكدا في مرافعته على أن أركان التهمة ثابتة في حق المتهم، بدليل اعترافه بقتل طليقته.
حيثيات القضية تعود إلى 1 جانفي 2020، حينما ورد بلاغ من المسمى (م.ب)، بأن والده (ب.ب) دخل في حدود الرابعة صباحا و كان برفقة ابنه (ر) و أحضر معه محفظته و أغراضه، ثم أخبرهم بأنه قام بقتل طليقته (و.ل) حيث ترك لهم الشاحنة التي يملكها و طلب منه أن يتوجه إلى مصالح الأمن في الصبيحة للإبلاغ عن الواقعة، ثم خرج من المنزل إلى وجهة مجهولة.
الضبطية القضائية مرفوقة بالشرطة العلمية و عند تنقلها إلى مسرح الجريمة بحي المسجد في مدينة الحروش، وجدت الضحية مرمية و سكين مغروس في رقبتها، حيث تبين بعد فحصها من الطبيب المناوب، أن الضحية تلقت 17 طعنة في أنحاء مختلفة من الجسم.
الضبطية القضائية و بتعميق التحقيق، وجدت في شاحنة الجاني تسجيلا في هاتف نقال، يعترف فيه المتهم بقتله لطليقته، قبل أن يتم توقيفه بمكان يختبأ فيه بقرية جيل مكسن وسط الأشجار قرب وادي الصفصاف.
أثناء المحاكمة اعترف المتهم بالجرم المنسوب إليه، مصرحا بأن الضحية تزوجها في 2010، ثم قام بتطليقها في 2013 و تزوج من ثانية، ثم طلقها و بعد عام أعاد الزواج مرة ثانية بالضحية المتوفاة و أنجبت له ابنا ، قبل أن ينتقل للعيش في رمضان جمال، بحكم أن الضحية خياطة و تريد تسويق منتوجها.
و أضاف المتهم، بأن المشاكل بدأت بعد أن أخبره أبناؤه من الزوجة الأولى، بأن زوجته (الضحية) تلتقي بأشخاص غرباء بينهم المسمى (ز.م)، قبل أن يعلم من المحضر القضائي، بأنها طلبت الخلع و رغم تقديمه لها مبلغ 100 مليون سنتيم من أجل سحب الدعوى، لكنها رفضت، ليصدر حكم الخلع عن محكمة الحروش، مع إسناد حضانة ابنها لها.
و بتاريخ الوقائع، توجه إلى منزل طليقته، فوجد ابنه مريضا، فأخذه إلى العيادة و لحقت به طليقته و عند العودة منحها مبلغ 3000 دج لشراء لوازم الخياطة، ثم اشترى لها مستلزمات الغذاء و أوصلهما إلى المنزل و غادر، ثم عاد في الليل بطلب منها، من أجل أن يقضي معها ليلة رأس السنة.
و أثناء تجاذبهما أطراف الحديث في حدود منتصف الليل، أبدى لها رغبته في أخذ ابنه، لكنها قالت له بعبارة « لن تأخذه حتى و لو أقتله»، حينها قام بحمل سكين لتقشير البرتقال و وجه لها عدة طعنات و قبل أن يخرج، قام بغرزه في رقبتها، ثم غطاها بالفراش و أخذ ابنه، مرجعا أسباب ارتكابه للجريمة، إلى مخالطة طليقته لأشخاص غرباء، مؤكدا على أن تسجيل حيثيات الجريمة في هاتفه النقال، كان حتى لا يتم توجيه الاتهام لأي شخص آخر بارتكاب الجريمة.
كمال واسطة