حجزت مصالح الشرطة و كذا الدرك الوطنيين بعنابة، داخل إقليم الاختصاص، كميات معتبرة من التبن و كذا مادة الفحم، كانت معروضة بنقاط بيع عشوائية داخل المحيط الحضري، على إثر تنظيم دوريات و خرجات ميدانية تطبيقا لتعليمات السلطات الولائية، مع تواصل العملية إلى غاية حلول عيد الأضحى.
و وقفت النصر بمدينة البوني، أول أمس، على حجز عناصر الشرطة لكمية معتبرة من التبن و الفحم، عرضها أحد الأشخاص للبيع بمفترق الطرق الإمام مسلم، حيث تم تحرير محضر مخالفة ضد المعني، مع حضور فرق تابعة للبلدية، قامت بجمع التبن و تحويلها لحظيرة البلدية، إلى غاية انتهاء فترة عيد الأضحى للتصرف في الكميات المحجوزة، بناء على تعليمات وكيل الجمهورية. كما شنت مصالح الشرطة مداهمات لعدة أحياء بوسط المدينة و قامت بحجز مادة التبن و الفحم و كذا منع بيع الأضاحي.
و في سياق متصل، تعمل فرقة مختلطة شكلت بأمر من والي الولاية، على مستوى البلديات الحضرية، تعمل على متابعة و تأطير عملية بيع المواشي و تم التشديد على رؤساء القطاعات الحضرية، للتصدي لظاهرة البيع العشوائي للمواشي عبر الأحياء و بالمستودعات و المساحات الخضراء المتواجدة بوسط المدينة، قبيل عيد الأضحى. و أوضحت مصادرنا، بأن مصالح البلديات شكلت لجانا صحية مختلطة بالتنسيق مع مصالح البيطرة و كذا مديرتي البيئة و التجارة، للقيام بدوريات مراقبة على مستوى الأحياء، رفقة مصالح الأمن، من أجل توجيه إعذارات لأصحاب مستودعات بيع المواشي، لغلقها قبل اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم و إحالتهم على العدالة، خاصة مع هذا الظرف الاستثنائي لانتشار الوباء. كما كشف مدير المصالح الفلاحية لولاية عنابة، الصغير بوخاتم للنصر، عن تجنيد أكثر من 35طبيبا بيطريا لضمان مراقبة و سلامة الأضاحي من مختلف الأمراض، لمراقبة نقاط البيع و كذا صبيحة العيد، تم توزيع الأطباء البياطرة على مستوى 12 بلدية، ليجوبوا مختلف الأحياء و المناطق، ليكونوا قريبين من المواطنين، لمعاينة الأضاحي و التأكد من خلوها من الأمراض و تقديم نصائح لأصحابها.
و استنادا لبوخاتم، فقد وزعت المصالح البيطرية أطباء لضمان المناوبة أيضا على مستوى جميع مذابح الولاية، التي تستقبل أضاحي المواطنين للذبح، خاصة المجموعات التي تضحي بالأبقار، الذين يلجؤون للمذابح من أجل تجنب عناء إعدادها للأضحية، حيث تضمن ذات المصالح جميع الخدمات بحضور الطبيب البيطري، التي يعاينها قبل و بعد عملية الذبح، إلى غاية تسليمها لأصحابها و الوسم عليها لتكون صالحة للاستهلاك.
كما يقصد أصحاب المقصبات المذابح، لذبح أضاحي المواطنين الذين يعجزون عن القيام بالعملية في منازلهم، بحيث يستلمونها مساء في أول يوم من العيد مقطعة و جاهزة، حيث يوفر المذبح النظافة و سلامة الأضاحي لقضاء المناسبة الدينية في أريحية بعيدا عن المخاطر المحتملة من الجانب الصحي و وفقا لذات المصادر، فإن المصالح البيطرية تسهر على مراقبة نقاط بيع المواشي التي حددت بالتنسيق مع البلديات، كفضاء منظم لاستقبال المواشي المربين و الموالين، لتكون نقاطا معروفة عند المستهلك الراغب في اقتناء أضحية العيد بشكل أحسن.
و قد حذرت وزارة الفلاحة و التنمية الريفية المواطنين من اقتناء المواشي المعروضة للبيع بمناسبة عيد الأضحى المبارك من نقاط البيع الموازية والأسواق الفوضوية، في ظل انتشار وباء كورونا.
كما أكد مدير المصالح الفلاحية، على أن المصالح المختصة حريصة على توفير الرعاية الصحية للمواشي عبر نقاط البيع المحددة رسميا من طرف السلطات المحلية، كما أنها تخضع للمراقبة و التفتيش من طرف مصالح الفلاحة و بالتحديد المفتشية البيطرية و هو ما يضمن حسب المتحدث سلامة المواطن وصحته. و في ذات السياق أطلقت المفتشية البيطرية حملة تحسيسية لفائدة المواطنين تتضمن الشرح المفصل حول كيفية التخلص من الكيس المائي بعد عملية النحر و الأخطار التي قد تنجر عنه في حال تم رميه في العراء، خاصة إذا ما أكلته الكلاب .
كما تم تعليق لافتات بالمقاطعات التابعة لمديرية الفلاحة و المناطق التي تشهد كثافة سكانية، من أجل تحسيس أكبر عدد ممكن من المواطنين و كذا المذابح، خاصة و أن مصالح البيطرة بولاية عنابة، تسعى جاهدة لمراقبة المواشي التي تدخل نقاط البيع المسموحة و المفتوحة بتراب الولاية، مع الالتزام بالإجراءات الوقائية لمنع انتشار الفيروس.
حسين دريدح
