سلّم يوم، أمس، مجلس سبل الخيرات ببئر العاتر في ولاية تبسة، إدارة مستشفى الدكتور اليتجاني هدّام بمدينة بئر العاتر، البوّابة الذكية التي عكف على صناعتها طيلة شهر كامل، كوكبة من المختصين في الأوتوماتيك و الإلكترونيك و بتنفيذ جملة من خيرة أساتذة جامعة تبسة.
وهم الدكتور جمال وناس، الدكتور ذوادي قيزة، المهندس مكي بوراس، المهندس ياسين بوالديار، المهندس عبد الرزاق وناس، المهندس محمد الصادق سالمي و التقني رمضان وناس و كلهم من ذوي الخبرة في المجال التقني و العلمي، تحت رعاية «مجلس سبل الخيرات».
البوّابة الالكترونية و حسب الشيخ “بشير بوزنادة”، رئيس مجلس سبل الخيرات ببئر العاتر و في حديث للنصر، لا يقتصر دورها على التعقيم فقط، بل يقوم في المرحلة الأولى بالتعرف الآلي على وجود شخص داخل البوابة و قياس درجة الحرارة عن بعد و التعقيم الآلي لليدين و قياس نسبة الأكسجين في الدم، كما أن لديها خاصية غير مسبوقة، تتمثل في قيام أجهزة هذه البوابة بإرسال صورة و موقع الشخص المشتبه إلى الجهات المعنية عن طريق البريد الإلكتروني و في مرحة ثانية، تقوم البوابة بالتعقيم الكلي للشخص، ثم يتم عرض مختلف المعلومات و الإحصاءات الخاصة بعمل البوابة عن طريق تطبيق الويبWEB.
والي ولاية تبسة “مولاتي عطا الله”، سبق له أن أشرف قبل فترة على تدشين بوابة الكشف و التعقيم هذه و التي رغم أنها على درجة عالية من التطور و تعد غير مسبوقة، إلا أن تكلفتها لم تتجاوز 40 مليون سنتيم، ليضاف هذا العمل إلى سجل أعمال و نشاطات مجلس سبل الخيرات الذي قام و يقوم بتوزيع مساعدات كبيرة للعائلات الفقيرة و المحتاجة، فضلا عن تكفله بتغطية مصاريف الأدوية و الأشعة و الفحوصات الطبية.
كما وضع سيارة إسعاف لنقل المرضى و المصابين داخل التراب الوطني و خارجه، مما جعل الوالي يُفرد و يخص مجلس سبل الخيرات لدائرة بئر العاتر، بزيارة استثنائية خاصة، قدّم خلالها التشكرات العميقة لأمين المجلس الشيخ بشير بوزنادة و للأعضاء المتطوعين الذين ينشطون معهم.
و تبقى بوابة الكشف و التعقيم التي جاءت خلال جائحة كورونا للحد من انتشار هذا الوباء و التقليل من العدوى، علامة مميزة و مسجلة تُخوّل مجلس سبل الخيرات لريادة العمل الخيري في ولاية تبسة، إن لم نقل في الوطن كله.
كما تجدر الإشارة، إلى أن مجلس سبل الخيرات، يتبع إداريا و قانونيا مديرية الشؤون الدينية و الأوقاف لولاية تبسة و يتكفل المحسنون و أهل الخير بكل مصاريفه و نشاطاته المختلفة، فهو لا يتوفر على ميزانية قارّة من أي جهة كانت، هذا و قد أطلق المجلس هذه الأيام، مشروع “أضاحي و لحوم العيد” للأيتام و الأرامل و الأسر المعوزّة.
ع.نصيب