كثفت مصالح الغابات والحماية المدنية عبر إقليم ولاية الوادي، هذه الأيام، حملات التحسيس والتوعية الموجهة للفلاحين والمواطنين على السواء، خاصة القاطنين على مقربة من الثروة الغابية، مشيرين إلى الحرائق الكبيرة التي تشهدها عديد الولايات بالجزائر.
و ذكرت مصالح ذات الهيئتين، أن الحملة تهدف بالأساس إلى تحسيس العنصر البشري المتسبب الأول في كل حرائق الغابات، بضرورة تجنب ترك النيران مشتعلة سواء التي يستعملها للتدفئة في فصل الشتاء أو للطهي، لما يتعلق الأمر بالخرجات السياحية، ناهيك عن الفلاح الذي يقوم بإضرام النار في المخلفات التي يجمعها داخل مزرعته، مؤكدين على أهمية التأكد من إطفائها مباشرة عن مغادرة المكان، ناهيك عن ترك بعض المواد القابلة للاشتعال خاصة مع فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.
كما دعت المصالح ذاتها، مالكي غابات النخيل على غرار منطقة اكفادو ببلدية الدبيلة ومختلف بلديات المقاطعة الإدارية المغير التي يعتمد فلاحوها على غراسة النخيل، إلى ضرورة التقيد بإجراءات السلامة وحماية هذه الثروة من خطر الحرائق بفتح المسالك وتوسعتها، بما يسمح لشاحنات الإطفاء التدخل ومحاصرات النيران في الوقت المناسب، ناهيك عن ترك مسافة الأمان الواجب تركها بين هذه الغابات والتجمعات السكنية لحمايتها من مخاطر وصول النيران إلى قاطنيها.
كما أشارت إلى أهمية تثبيت لافتات إرشادية توجيهية منها أو التي تدون عليها مختلف أرقام النجدة أوقات الضرورة، على غرار الموزع الهاتفي لمصالح الحماية المدنية أو الأرقام المجانية لمختلف الهيئات التي تسهل عملية إيصال النداءات، بما فيها مصالح الامن من درك وشرطة.
يذكر أن مصالح الحماية المدنية نصبت الرتل المتنقل لمكافحة غابات النخيل والمحاصيل الزراعية مطلع الشهر الماضي، علما بأنه يتشكل من 45 عنصرا بمختلف الرتب التابع لمصالح الحماية المدنية و مزود بمختلف المعدات التي يحتاجها هذا النوع من الفرق.
منصر البشير