قالت مصالح الغرفة الفلاحية في قالمة، بأن 71 بالمائة من الفلاحين النشطين بالولاية، قد تحصلوا على البطاقة المهنية البيومترية التي أصحبت الأداة التنظيمية الفعالة لتطوير إدارة القطاع الزراعي و التحكم في المعطيات الرقمية الخاصة بشعب الإنتاج المختلفة و الوضعية المهنية و الاجتماعية للعاملين بالقطاع.
قطاع الزراعة بقالمة...إنجازات و تحديات تنتظر الحلول
و من بين أكثر من 9 آلاف فلاح بقالمة، تحصل نحو 6400 منهم على البطاقة البيومترية، التي تسمح لهم بتنظيم نشاطهم و الحصول على الدعم الموجه لمختلف شعب الإنتاج و الاستفادة من نظام التأمين و الحماية الاجتماعية.
و يوجد بالولاية، نحو 15 ألف فلاح مدرج بالسجل الفلاحي في مختلف شعب الإنتاج النباتي و الحيواني، مثل تربية المواشي و الدواجن و النحل، حيث حصل 97 منهم على بطاقات مهنية عادية و بيوميترية.
كما تعمل الغرفة الفلاحية بقالمة، على إقناع كل الناشطين في القطاع بالانتقال إلى النظام الرقمي و الاستفادة من الخدمات و الفرص التي يتيحها في مجالات الإنتاج و التقنية و الحماية الاجتماعية و التأمين ضد الكوارث التي تلحق بالإنتاج الزراعي و الحيواني. و بالرغم من التقدم المسجل في مجال رقمنة قطاع الزراعة، فإن فئة أخرى من الفلاحين مازالت تعاني و لم تتمكن لحد الآن من الحصول على بطاقات مهنية و هي فئة العاملين على أراض الشيوع التابعة للملاك الخواص. و من الصعب على هؤلاء الفلاحين الحصول المناب الذي يسمح لهم بالخروج من نظام الشيوع و تشكيل مستثمرات فردية خاصة تمكنهم من الحصول على البطاقة المهنية و الاستفادة من المزايا المهنية و الاجتماعية التي توفرها، في حين يوجد عدد كبير من منتجي القمح و مربي المواشي بقالمة خارج دائرة الاهتمام و الأطر التنظيمية التي تسير مختلف شعب الإنتاج.
و لا يمكن لهؤلاء الفلاحين العاملين على أراضي الشيوع، الحصول على الدعم و البذور و الأسمدة العضوية في بداية كل موسم زراعي جديد، كما لا يمكنهم أيضا بيع إنتاجهم إلى الديوان المهني للحبوب و تعاونياته المنتشرة عبر مختلف مناطق الولاية.
و يعتمد قطاع الزراعة بقالمة بنسبة كبيرة، على الأراضي المملوكة للخواص، لكن هذه الأراضي مازالت خاضعة لنظام الشيوع الناقل للملكية من جيل إلى جيل، دون تقسيم لهذه الأراضي بين الورثة و تشكيل مستثمرات فردية مستقلة عن الملكيات الجماعية الخاصة، يستطيع أصحابها الحصول على البطاقة المهنية و الاعتراف بهم كفلاحين لهم نفس الحقوق و الواجبات مع الفلاحين العاملين بالمستثمرات الفردية الجماعية التابعة للمجموعة الوطنية.
فريد.غ