يطرح سكان حي الشهداء الشعبي في مدينة بئر العاتر بولاية تبسة، الكثير من الانشغالات و النقائص ذات العلاقة بحياتهم اليومية التي تؤرقهم و لم تتجدد منذ عقود من الزمن و التي من شأنها تحسين ظروفهم المعيشية الصعبة.
السكان و في مضمون شكوى موجهة لمختلف السلطات المحلية و الولائية و المركزية، تحصلت النصر على نسخة منها، تحدثوا عما وصفوه بالتهميش الذي عانوا منه لسنوات طويلة، فرغم الشكاوى و الرسائل و الاتصالات بغرض تحسين الإطار المعيشي للسكان ولكن ظل الوضع على ما هو عليه حسبهم ، و لم يظفر حيهم بالتهيئة الحضرية ، رغم أنه يعتبر من بين أقدم الأحياء في المدينة.
و يعد النقص الفادح في التزود بالماء الشروب، من أبرز الانشغالات بهذا الحي، الذس يشهد أزمة حادة في الماء الصالح للشرب طوال أيام السنة، بسبب الانقطاعات المتكررة و الأعطاب في القنوات و تآكلها، و على الرغم من تجديد شبكات توزيع المياه منذ 7 سنوات و التي استبشر لها السكان خيرا لتخليصهم من وطأة العطش، إلا أنها لم تدخل حيز الخدمة لحد الساعة، الأمر الذي يدفع بالسكان إلى اقتناء صهاريج و التي يفوق سعرها 1200 دج للصهريج الواحد.
قاطنو الحي يطالبون ببرمجة مشاريع لتعبيد الطرقات و الأزقة الداخلية، خاصة الطريق الرابط بين حيهم و الأحياء المجاورة على غرار حي البلدية و حي 59 سكنا، فالزائر للحي للوهلة الأولى، تصادفه أكوام من التراب تتناثر كلما هبت الرياح و يصعب السير عليها كلما تساقطت الأمطار في فصل الشتاء و تتحول إلى أوحال.
إضافة لانتشار القمامة و تكدسها أمام المنازل في انتظار مصالح البلدية لرفعها و التي يقولون بأنها لا تزورهم إلا أحيانا، حيث يطالب المواطنون بتوفير حاويات لرمي النفايات ، بعد أن أضحى الحي مفرغة عشوائية ، ما نتج عنه انبعاث للروائح الكريهة و انتشار للحشرات الضارة، ناهيك عن انعدام الإنارة العمومية التي يشكل غيابها في الحي هاجسا آخر للسكان.
رئيس بلدية بئر العاتر بالنيابة، أكد للنصر على أن البلدية على علم بانشغالات و مطالب سكان حي الشهداء، غير أن وضعية البلدية المالية لا تسمح بتهيئة الحي في الوقت الحالي، و في ما يتعلق بمشكلة الماء الشروب، أكد ذات المتحدث، على أن الجزائرية للمياه و مديرية الموارد المائية، هما المسؤولتان عن وضعية تزويد السكان بالماء.
ع.نصيب