واصلت مصالح محافظة الغابات لولاية تبسة، توزيع خلايا النحل على المربين، حيث شهدت العملية توزيع 6800 خلية، إلى غاية ضمان تغطية كل طلبات المسجلين للاستفادة منها عبر بلديات و قرى ولاية تبسة التي تعرف إقبالا كبيرا من مربي النحل.
عملية التوزيع شملت حاملي المشاريع و تتواصل العملية لتمس جميع المعنيين الذين سجلوا في المقاطعات التابعة لمحافظة الغابات، حيث يستفيد كل فلاح من 10 خلايا فما فوق، ما يضمن تلبية طلب المسجلين الذين أبدوا رغبة الانطلاق في مجال تربية النحل الذي أخذ يستقطب فئة الشباب بقوة.
حيث يؤكد الشباب المهتم بعالم تربية النحل و إنتاج العسل، على أن هذا النشاط سجل خلال السنوات الأخيرة إقبالا كبيرا، حيث أخذ الطلب يتزايد على الخلايا و هو ما اعتبروه أمرا مشجعا و يسمح، حسبهم، بتطوير الحرفة و رفع الإنتاج بالولاية، خاصة مع التوجه السائد بين مربي النحل نحو توسيع النشاط لاستغلال العسل، لإنتاج مستحضرات التجميل، خاصة كريمات الوجه، الصابون و غيرها.
كما دعت محافظة الغابات حاملي المشاريع للتقرب من المقاطعات القريبة منهم، للاستفادة من عملية التوزيع و الحصول على حصصهم التي من شأنها تطوير حرفة تربية النحل و رفع إنتاج العسل، حيث تسعى الولاية إلى أن تكون في طليعة الولايات في مجال إنتاج العسل، مع العمل على وسمه ليكون منتوج تبسة و سم خاص به، مثله مثل باقي المنتجات الفلاحية التي تعرف الولاية بإنتاجها و التي تطمح المحافظة إلى تسجيلها ضمن منتوجات ذات جودة و نوعية، مع اقتراح تصديرها بعد و سمها.
حيث تهدف هذه العمليات التنموية التي تشرف على تنفيذها محافظة الغابات، إلى دعم سكان المناطق الغابية و الجبلية و تثبيتهم في مناطقهم و توفير مصادر دخل لهم و خلق فرص للاستثمار في المجال الغابي و استحداث مناصب شغل جديدة.
و شهدت ولاية تبسة خلال السنوات الأخيرة، توسعا كبيرا في نشاط مربي النحل، حيث وصل الإنتاج خلال السنة الماضية، إلى أكثر من ألف قنطار من العسل الذي تعد بلدية الحمامات « 18 كلم غرب عاصمة الولاية « عاصمة له منذ عقود، في حين لم تتجاوز كمية الإنتاج قبل سنتين 500 قنطار، مقابل خسائر تكبدها المربون جراء ارتفاع أسعار الأدوية و التجهيزات المستعملة في الإنتاج، الأمر الذي ساهم في ارتفاع سعر الكلغ الواحد من العسل الذي كان يتراوح بين 1500 و 2000 دج إلى 3 و 4 آلاف دينار جزائري.
فيما يتخوف مربو النحل من آثار الجفاف في هذا الموسم و الذي يتسبب في تراجع إنتاج العسل و ارتفاع السعر و قد عرفت هذه الشعبة بالولاية توسعا كبيرا في عدد المنتجين رغم العراقيل الكثيرة التي تقف أمامهم، كضعف التكوين، لافتقار الولاية للمرشدين الفلاحيّين المختصين في هذا المجال بالعدد الكافي، لإعطاء التوجيهات و الإرشادات الكافية لمربي النحل، بالنظر لحساسية تربية النحل التي تحتاج إلى الحيطة و الحذر و الاهتمام المستمر و اعتبر أحد المربين المعروفين ببلدية الحمامات، أن مساعدة الدولة في هذا الإطار، يجب أن تصب في دعم سوق تجهيزات التربية و الوقاية و الأدوية، حتى لا يتكبد المربون خسائر كبيرة في شراء خلايا جديدة يصل سعرها إلى 3500 دج للخلية الواحدة، فكل الخلايا التي سلمت من المصالح المعنية، تتكاثر و تتطلب رفع عدد الصناديق، فضلا عن كون أدوية بعض الحشرات التي تتغذى على أجنحة النحل، وصل سعرها إلى 10 آلاف دينار جزائري، ناهيك عن ارتفاع سعر الشمع الخاص بصندوق العسل في السوق المحلية. ع.نصيب