تواصلت، أشغال اللجنة الخاصة بمتابعة حجم الأضرار التي خلفتها السيول الجارفة في المحاصيل الفلاحية لمنتوج البطاطا نهار أمس، تحت إشراف رئيس بلدية الماء الأبيض بولاية تبسة، وذلك على مستوى مناطق بئر القوسة، والترشة، وحدب البقر والفالتة.
اللجنة، و بحضور مدير المصالح الفلاحة بالولاية ورئيس القسم الفرعي للفلاحة للدائرة وقفت عن قرب على حجم الخسائر التي أدت إلى تضرر أكثر من 120 هكتارا من محاصيل البطاطا، فضلا عن أضرار كبيرة وانسداد لأربعة آبار فلاحية كانت تمون سكان المناطق الريفية، كما تمت معاينة المسالك الريفية المتضررة من سيول الأمطار الجارفة.
المدير الولائي للفلاحة، وخلال هذه الزيارة، استمع لانشغالات الفلاحين والصعوبات التي تواجههم في الاستثمار وتطوير المجال الفلاحي من غياب للكهرباء الفلاحية، وغرف التبريد، وصعوبة تسويق المنتوج رغم جودته، وعدم الاستفادة من المشاريع الكبرى للفلاحين، وكيف السبيل لتعويض هذه الخسائر و إعادة الاعتبار لهذه الآبار المتلفة، لتبقى المساعي متواصلة في هذا الملف لمساعدة الفلاحين المتضررين وكذا تقديم كل التسهيلات التي تخدم الفلاحين بصفة عامة من مختلف أشكال الدعم فلاحي.
وفي رده أبدى مدير المصالح الفلاحية سعيه التام لضرورة التكفل بالانشغالات المطروحة حسب الإمكانات المتوفرة والسهر على تحسين ظروف العمل في المجال الفلاحي، كما أمر بالإسراع في تقديم الدعم الخاص بعتاد السقي للفلاحين المتضررين وتسهيل منح رخص تنظيف للآبار المتضررة جراء السيول كما تأسف على غياب ثقافة التأمين لدى الفلاحين.
للإشارة، فقد تكبّد عدد من الفلاحين في بلديتي الماء الأبيض و الحويجبات، خسائر وصفت بالكبيرة نتيجة الأمطار الغزيرة التي وصفت بالطوفانية، لاسيما منتوج البطاطا، الذي أصبحت تتميز به البلديتان، بالنظر لجودته ونوعيته وغزارة إنتاجه، ما جعل من المنطقة قبلة لتجار البطاطا من مختلف مناطق الوطن، فيما عرفت عدة أحياء عبر عدد من مناطق بلديات الولاية ، سيولا لم تستطع البالوعات استيعابها، مما خلق الكثير من البرك المائية، كما هو الحال في مدينة تبسة التي شهدت امتلاء الطريق بالأمطار ووجد المواطنون صعوبة في المرور نتيجة سيول مياه الأمطار الجارفة.
ع.نصيب