استعجل أمس، متضررون من حرائق الغابات الأخيرة التي شبت ببعض بلديات ولاية سطيف، لاسيما بالمنطقة الشمالية، تعويض خسائرهم «المعتبرة»، لاسيما التي مست الثروة الحيوانية والغابية للأشجار المنتجة، إضافة إلى المحاصيل والممتلكات، عشية جني المحاصيل.
وأضاف ممثلون عن الفلاحين والمربين، في اتصال مع النصر، بأنهم تقربوا خلال الفترة الأخيرة من مصالح إدارة الغابات، من أجل الاستفسار عن طريقة التعويض، لكن لم يتم الإفراج عنها بعد، مؤكدين عن قبلوهم بها سواء كان الأمر يتعلق بمساعدات مادية أو عينية، إضافة إلى تمكينهم من إعادة غرس الأشجار المتضررة من الحرائق، لاسيما لأصحاب بساتين التين والزيتون ومختلف الفواكه الموسمية، خصوصا أن منطقتهم الجبلية معروفة بإنتاج هذا النوع من الثمار.
و ذكر المعنيون بأن فقدانهم رؤوس الأموال ومصدر دخلهم الوحيد، من بساتين و حيوانات، أحالهم على البطالة الإجبارية، إضافة إلى اليد العاملة المباشرة وغير المباشرة، و ذلك عبر العديد من البلديات المتضررة من الحرائق الأخيرة المندلعة نهاية شهر جويلية وبداية شهر أوت المنصرمين، على غرار بلديات آيث نوال أومزادة بوعنداس، آيت تيزي، بني ورثيلان، بني شبانة، بوسلام، بابور وغيرها، حيث تسببت في احتراق عشرات الهكتارات من الأشجار المثمرة والبساتين و الزروع.
متحدث باسم إدارة الغابات، كشف عن إعداد بطاقات تقنية وأخرى كميّة، تحصي مختلف الأضرار المسجلة بالمناطق التي مستها الحرائق الأخيرة، وذلك بعد نزول اللجنة متعددة الاختصاصات المكونة من متخصصين تابعين للعديد من المصالح، للميدان لمعاينة الأضرار والممتلكات المتضررة جراء الحرائق، مضيفا بأنها تعكف على إعداد التقرير النهائي، الذي سيوضع لدى مصالح الغابات، لتتخذ هذه الأخيرة الإجراءات اللازمة لتعويض المعنيين، مع شطب المتحايلين في حالة ثبت تصريحهم المضلل.
ر.ت
