حمل أمس، والي باتنة في لقاء جمعه بممثلي المجتمع المدني، إداريين ومنتخبين مسؤولية تأخر وعدم تجسيد مشاريع تنموية وقال بأن جائحة كورونا كان لها الأثر في تعطل مشاريع تنموية غير أن مسؤولين تماطلوا في إنجازها رغم رصد وتوفير الاغلفة المالية اللازمة، ودعا الوالي جمعيات ومنظمات من المجتمع المدني إلى عدم الوقوع في مغالطات والتحريض ضد الإدارة مؤكدا فتح الأبواب للاستماع لانشغالاتهم واقتراحاتهم.
والي باتنة توفيق مزهود وفي لقائه بالحركة الجمعوية بالقاعة المتعددة الرياضات بمركب أول نوفمبر، دعا إلى تناسق المجهودات للنهوض بالتنمية، مقرا بتأخر مشاريع مبرمجة منذ سنوات منها محطة تصفية المياه المستعملة التي رصد لها غلاف مالي يقدر بـ 550 مليار سنتيم وأكد على أهمية تجسيد المشروع في القضاء على التلوث واستغلال المياه في سقي 800 هكتار من الأراضي الفلاحية.
وقال الوالي إنه يتأسف عندما لا يرى المواطن أثر مشاريع رصدت لها أغلفة مالية كبيرة، مشيرا إلى استهلاك 1700 مليار سنة 2017 محملا منتخبين وإداريين مسؤولية التماطل، وفي ذات السياق أسدى تعليمات لرؤساء الدوائر أمام جمعيات المجتمع المدني للتكفل بانشغالات منح أراضي العروش لأهلها ومستغليها واستغلال المحلات المغلقة بعمارات “أوبيجي” و”عدل” وتوزيعها على الشباب، وأكد مد يد العون للمستثمرين ورحب بإنشاء تنسيقيات جمعوية.
ودعا المسؤول الأول للهيئة التنفيذية البلديات إلى تثمين ممتلكاتها الاقتصادية للخروج بالميزانيات من العجز، وأعطى مثال عن تأخر بلدية باتنة في تثمين ممتلكات وبقائها مهملة تحت مبرر وجوب إخضاعها للمداولة رغم إمكانية المصادقة عليها من طرفه.
وكانت الجمعيات قد رحبت بقرارات الوالي وطرحت جملة من الاقتراحات التي دارت حول توفير المقرات وفتح أبواب الإدارة وطرح انشغالات تنموية، حيث طالب رؤساء جمعيات ببومقر والجزار بوضع حد لأزمة الماء ودعم الفلاحة وطرحت جمعيات لذوي الاحتياجات الخاصة مشاكلها، فيما انتقد البعض مستوى الطرح واعتبر بأن دور المجتمع المدني تطوعي بحت لمساعدة الدولة في سد العجز وليس انتظار الإعانات المالية وهو ما أكده الناشط الجمعوي يوسف لكحل الذي اقترح توفير ضمانات حماية للمتطوعين ودعم الطلبة المتطوعين بشهادات تساعدهم في مسارهم الدراسي والمهني.
ياسين عبوبو
