طالب سكان حي 530 سكنا اجتماعيا إيجاريا التي رُحلوا إليها منذ حوالي 10 أشهر تقريبا ببلدية سيدي عيسى بولاية المسيلة، السلطات الوصية ووزارة السكن بضرورة التحرك المستعجل من أجل فتح تحقيق تقني في الحالة التي آلت إليها شققهم والعمارات التي لم تمر سوى أشهر قليلة عن شغلها، بعد ظهور تشققات وتسربات داخل قنوات الشرب وتحرك البلاط.
وذكر السكان أنهم نبهوا مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري إلى ما وصفوه بعيوب في الإنجاز، سجلت في الشقق وداخل العمارات على مستوى السلالم الجماعية وبالساحات الأمامية وكذا تحرك البلاط عن موضعه جراء تسربات المياه، معربين في حديث إلى النصر عن تخوفهم من الأضرار التي يمكن أن تلحقهم مستقبلا، لاسيما في حالات الهزات الأرضية.
كما ألح المعنيون على وجوب استكمال بعض المشاريع والمرافق التي من شأنها أن تنهي مشاق تنقل أبنائهم اليومي إلى مدرسة بديار الابتدائية والتي من المنتظر أن يتضاعف عدد تلاميذها خلال الدخول المقبل، بعد أن بلغت حالة الاكتظاظ أوجها بـ 50 تلميذا في القسم، ونفس الشيء حسبهم، سوف يسجل بمتوسطة حيدر بلقاسم.
و يطرح سكان الحي العديد من الانشغالات الأخرى ومن ضمنها غياب مختلف المرافق من قاعة علاج و مكتب بريد والإنارة العمومية والتهيئة الحضرية، فضلا عن بقاء المحلات المهنية المنجزة أسفل العمارات غير مستغلة والتي تحولت حسبهم، إلى أوكار ليلية للمنحرفين، حيث طالبوا بغلقها بالإسمنت أو تأجيرها.
من جهته مدير «أوبيجيي» المسيلة بالنيابة، عبد الوهاب صديقي، قال أمس في رده حول انشغال السكان أن لجنة تقنية مختصة من هيئة الرقابة التقنية للبناء، زارت الحي وعاينت الشقق التي ظهرت عليها تشققات بناء على شكوى من طرف المواطنين، مضيفا أن مصالحه في انتظار نتائج الخبرة من أجل البت في الموضوع، كما قال إن الأرضية التي أنجزت عليها العمارات «منتفخة»، ليؤكد أن الشركات المنجزة على عاتقها فترة ضمان لم تنقض، الأمر الذي يمكّن مطالبتها مستقبلا بأي إصلاحات أو ترميمات إن أثبتت الخبرة التقنية الحاجة إليها.
أما بالنسبة للمحلات المتواجدة أسفل العمارات، فسيتم في غضون شهر أكتوبر المقبل الإعلان عن بيعها بالمزايدة وبالتالي لن تكون شاغرة بعد هذه الفترة، حيث يجري حاليا تحضير دفتر شروط خاص بها، حسب المدير.
فارس قريشي
