فتحت المصالح الأمنية بولاية باتنة، تحقيقات على خلفية انتشار واسع لروائح كريهة ظلت لأيام مجهولة المصدر، وتسببت في حالة قلق واستياء وسط المواطنين، قبل أن يُكتَشف أن مصدرها غابة كوندورسي ومجاري وديانها، حيث تبين أن أحد الخواص قام برمي وسكب قارورات زيوت تحللت فيما بعد بفعل عوامل طبيعية، خاصة ارتفاع الحرارة.
وكانت مصالح سونلغاز بباتنة، قد سارعت إلى تفنيد ما يروج بأن الرائحة للغاز الطبيعي وأكدت بأنها ليست ناجمة عن تسرب من الشبكة، وأرجع رئيس قسم تقنيات الغاز بالنيابة بمؤسسة امتياز باتنة في تصريح للإذاعة المحلية، الأمر إلى احتمال أن تكون الرائحة الغريبة ناتجة عن مخلفات إحدى الوحدات الصناعية.
وأصدرت من جهتها المؤسسة العمومية الولائية لتسيير مراكز الردم التقني بباتنة، بيانا تنفي فيه أن تكون مراكز التفريغ مصدرا للروائح، خاصة بعد انتشارها في التجمعات السكنية القريبة من مركز التفريغ بالأبيار، كالقطب السكني حملة ومجمع عدل 1650 سكنا، وأرجعت المؤسسة المصدر إلى ما قامت به إحدى المؤسسات الخاصة، من خلال سكبها لزيوت كيميائية بأحد الأوعية الغابية والوديان المتواجدة بغابة كوندورسي.
وأكدت مؤسسة تسيير مراكز الردم التقني، إيفاد المديرة للجنة مختصة لمعاينة مكان سكب الزيوت قصد إخطار السلطات العمومية بالحادثة، وأفادت بأنها ستقوم بردم المخلفات الكيميائية بعد استنفاد الإجراءات والتدابير اللازمة.
وكانت ذات المؤسسة قد أعلنت قبل أيام عن الشروع في حفر خندق ثان لتوسيع موقع رمي النفايات المنزلية، بالإضافة لاقتناء آليات معالجة من أجل القضاء النهائي على انبعاث الروائح الكريهة للنفايات من مركز الردم بقرية الأبيار، وهي الروائح التي نغصت حياة سكان القطب العمراني حملة والتجمع الجديد 1650 سكن عدل.
وكان لانتشار الروائح الصناعية أثر وسط المواطنين الذين تخوفوا من طبيعتها وسط حيرة وتساؤلات. يـاسين عبوبو