تسابق أمس منذ الصباح الباكر، المئات من البطالين وأصحاب الشهادات من خريجي الجامعة والمعاهد على وكالة التشغيل بسكيكدة من أجل طلب استفسارات عن عروض العمل التي وصلت من شركة سوناطراك وفروعها ، مما استدعى تدخل قوات الشرطة لتنظيم الطوابير، في وقت أكدت مديرة الوكالة أن الاشاعات التي روجت بموقع «فايسبوك» عن وجود 192 منصب عمل لا أساس لها من الصحة وأوضحت أن العدد الصحيح لا يزيد عن 34 منصبا.
الشباب الذين وجدناهم أمام مقر الوكالة، ذكروا أن مجيئهم كان من أجل طلب استفسارات عن مناصب عروض العمل التي وصلت من شركة سوناطراك، بعد أن روجت في موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» أخبار تتحدث عن قرابة 192 منصبا، معبرين عن استيائهم العميق من تخصيص 12 منصبا فقط لوكالة التشغيل بسكيكدة واعتبروا ذلك غير منطقي بالنظر إلى كثرة عدد البطالين بعاصمة الولاية التي من المفروض تعطى لها الأولوية، حسب تعبيرهم.
و وجدنا شبابا آخرين قالوا لنا بأنهم جاءوا لإعادة تسجيل أنفسهم حتى لا تضيع عليهم المشاركة في مسابقة سوناطراك، التي يرون بأنهم أولى من غيرهم بالفوز بحصة أكبر فيها، لأن 12 منصبا حسبهم، لا يمكن أن تكفي الآلاف من البطالين، مستغربين تخصيص حصة أكبر لبلديات أخرى أقل كثافة سكانية من سكيكدة، حيث طالبوا من الجهات المعنية التدخل لإعادة النظر في توزيع الحصص على وكالات دوائر الولاية ليكون بطرقة «عادلة» مع «إعطاء لأولوية لعاصمة الولاية».مديرة وكالة التشغيل أكدت للنصر أن الأرقام التي يتحدث عنها الشباب بوجود 192 منصبا من سوناطراك غير صحيحة، مضيفة أنه تم نشرها وترويجها عبر «فايسبوك» مما أحدث فوضى وفتنة وسط البطالين، مؤكدة أن العدد الحقيقي لعروض العمل التي وصلت مصالحها من شركة سوناطراك يقدر بـ 34 منصبا في مختلف التخصصات حيث تم نشرها عبر الوكالات الخمس عبر الولاية.و ذكرت المسؤولة أن معالجة هذه العروض تتم عن طريق نظام الوسيط، داعية الشباب إلى الاعتماد على الأرقام التي تنشرها الوكالات وليس على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضافت المتحدثة أنها قامت باستقبال مجموعة من الشباب وقدمت لهم كل الشروحات اللازمة حول هذه المناصب، لتفادي الوقوع في المغالطات التي جاءت في شبكات التواصل الاجتماعي، بينما تم استقبال فئة أخرى منهم بغرض إعادة تسجيل أنفسهم حيث تمت العملية في ظروف حسنة على حد تعبير المديرة.وشهد مقر الوكالة طيلة اليوم و إلى غاية المساء انتشارا أمنيا مكثفا، لفرض النظام وتنظيم عملية دخول الشباب و أيضا لتفادي وقوع أي انزلاقات أو صدامات.
كمال واسطة