دق نهاية الأسبوع الماضي، العشرات من سكان حي 5 جويلية وسط مدينة باتنة، ناقوس الخطر بسبب الأشغال الجارية على جانب الوادي المغطى، بعد أن أزيلت الشاليهات القديمة وأعيد تشييد محلات تتكون من طابق أرضي وآخر علوي، ضمن اتفاقية بين البلدية وشاغلي المحلات حول نفقات تكاليف المشروع.
سكان بحي 05 جويلية، رفعوا عارضة تتضمن شكوى وتحفظات بشأن مشروع المحلات، حيث دقوا ناقوس الخطر من بعض الأشغال، خاصة منها ما تعلق بكيفية وضع قطع زجاجية بشكل مائل بالطابق العلوي للمحلات، مما يشكل حسبهم، خطرا على المارة مستعملي الرصيف والطريق، في حال انكسار قطع الزجاج الكبيرة التي وضعت على الواجهة.
واشتكى السكان أيضا، من عدم الأخذ بعين الاعتبار ترك مسلك كمعبر بين المحلات مثلما كان عليه الأمر في السابق، حتى يتسنى للراجلين وخاصة التلاميذ المتمدرسين وأولياؤهم المرور إلى الجانب الآخر، دون عناء المرور عبر كافة المحلات، ومن بين التحفظات التي رفعها السكان أيضا استعمال القرميد فوق السطح، دون أن يظهر على الجانبين بطريقة وصفوها بإهدار للمال العام، ودون مراعاة للجانب الجمالي كونها حسبهم، غير متعارف عليها ناهيك عن الخطر الذي تشكله على المارة.
واعتبر المشتكون أن النقطة التي تثير مخاوفهم بأكثر حدة، هي تقليص الرصيف بهدف تخفيف الازدحام المروري، على حساب حق الراجلين، وقالوا بأن هذا الأمر يشكل خطرا على المارة، ونددوا بمظاهر احتلال التجار والباعة بالحي للأرصفة والطرقات.
بلدية باتنة شكلت لجنة لمعاينة الأشغال بحضور مكتب الدراسات المكلف بمتابعة المشروع، وذكر مسؤول بالبلدية للنصر بأنه تمت طمأنت السكان بخصوص بعض التحفظات منها عدم تقليص الرصيف، وترك المسافة المتفق عليها تقدر بمتر ونصف لاستغلاله من طرف الراجلين، فيما طمأن مكتب الدراسات باستخدام نوعية من الزجاج في الواجهة بالطابق الأول لا تشكل خطرا على المارة، حتى في حال انكسارها، وتلقى السكان وعودا بالتكفل بباقي التحفظات فور انتهاء الأشغال التي شارفت على مراحلها الأخيرة.
يذكر أن حي 05 جويلية بوسط مدينة باتنة يشهد فوضى فرضها أصحاب المحلات التجارية للملابس عبر الشوارع باحتلالهم للأرصفة والطرقات بدمى عرض الملابس، غير آبهين بالراجلين وأصحاب المركبات، الأمر الذي أصبح يثير استياء المواطنين من الظاهرة التي تتكرر على الرغم من حملات التحسيس وإزالة التجارة الفوضوية. يـاسين عبوبو