تقرر إعادة فتح المسرح الروماني و الحديقة الأثرية بمدينة سكيكدة أمام الجمهور، بعد سنوات من الغلق بسبب أشغال ترميم، بينما تبقى عملية افتتاح قصر مريم عزة الذي يخضع بدوره لعملية ترميم، مؤجلة إلى وقت لاحق، حسب ما علم من مدير الثقافة.
و يأتي القرار بعد زيارة لجنة تفتيش من الديوان الوطني للاستغلال و تسيير الممتلكات الثقافية، الأسبوع الفارط، حيث تمت مناقشة الترتيبات المتعلقة بإعادة افتتاح المسرح الروماني الذي ظل مغلقا منذ 2006، بسبب أشغال ترميم و إعادة تأهيل لهذا المرفق الثقافي، حيث تم الاتفاق بين اللجنة المعنية و الدائرية الأثرية بمديرية الثقافة، على طريقة وضع المرفق تحت تصرف الجمهور و السياح على وجه الخصوص، من خلال وضع ترتيبات تتعلق بشروط الأمن للأشخاص، بوضع حواجز على المناطق التي تشكل خطرا على الزوار، من خلال الزيارات السياحية.
كما ناقش الطرفان إمكانية فتح المسرح الروماني أمام النشاطات و التظاهرات الثقافية عند الانتهاء كليا من أشغال الترميم التي مازالت جارية في العديد من أجزائه.
و ضمن السياق نفسه، برمجت اللجنة بالتشاور مع مديرية الثقافة، لإعادة فتح الحديقة الأثرية التي تخضع لعملية ترميم و ذلك مرتبط بإعادة إنجاز الجدار الواقي من ميزانية التجهيز بعنوان 2021، حيث تمت مناقشة إمكانية فتحها أمام الزوار، من خلال وضع سياج و ممر خاص بهم.
تجدر الإشارة، إلى أن جدار الحديقة الأثرية تعرض للانهيار في نوفمبر 2017 و مس حوالي 100 متر طولي، إثر التقلبات الجوية، مما ألحق أضرارا ببعض القطع الأثرية يعود تاريخها للعهد الروماني.
أما بخصوص قصر مريم عزة الواقع بأعالي سطورة، فيخضع منذ 2019 إلى عملية ترميم واسعة، لمنع تسرب المياه داخل القصر، بالإضافة إلى عملية ترميم أخرى تتعلق بتثبيت الأرضية.
كما يجدر الذكر، أن عدة جمعيات و مثقفين مهتمين بالشأن الثقافي في المدينة، ناشدوا الوزارة الوصية و والي الولاية، في الآونة الأخيرة، من أجل التدخل لإعادة فتح هذه المرافق أمام الجمهور و الطلبة الباحثين، من أجل إنعاش الفعل السياحي بالمنطقة.
كمال واسطة