السبت 21 سبتمبر 2024 الموافق لـ 17 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

أوحال و غبار و مقاولات تحت الضغط: تعثر مشاريع تهيئة المدن و القرى بقالمة

يواجه برنامج تهيئة المدن و القرى بقالمة، تحديات كبيرة منذ انطلاقه قبل سنة و مازالت ورشات كثيرة مجرد أفكار على المخططات و أخرى بدأت لكنها تعرف تأخرا كبيرا، فيما تعثرت ورشات و تحولت إلى معاناة للسكان الذين يستعدون لمواجهة شتاء صعب، بعد صيف من الغبار الذي حول الحياة إلى جحيم بالأحياء السكنية التي عاثت فيها فرق الحفر خرابا، ثم تخلت عنها و غادرت بلا رجعة.
 ويعد الشارع الرئيسي بالقطب العمراني الكبير الأمير عبد القادر في مدينة قالمة و الشارع الرئيسي بالمدينة السياحية حمام دباغ، من بين المشاهد الواقعية المقرفة لبرنامج تطوير و عصرنة الوسط العمراني بقالمة.
و قد أطلقت ولاية قالمة برنامجا ضخما للتحسين الحضري عبر البلديات الـ34 و أعطت الضوء الأخضر لشركات البناء والطرقات و المياه و الكهرباء لتغيير كل ما هو قديم متهالك من طرقات و أرصفة و شبكات مياه و أنظمة الحماية من الفيضانات و شبكات الإنارة و المساحات الخضراء، لكن بعض المقاولات الحائزة على صفقات هامة انطلقت بفعالية كبيرة، ثم تعثرت لأسباب متعددة، منها تأثيرات الحجر و الإغلاق و إحداث بعض التغييرات على المخططات و صعوبة تحويل الشبكات الحيوية و تداخل النسيج العمراني.
في حين انسحبت بعض المقاولات تماما تاركة وراءها خرابا كبيرا، كما يحدث بالمدينة الجديدة البساتين ببلدية حمام دباغ و ضاحية الأمير عبد القادر بعاصمة الولاية، حيث تم حفر الشوارع و تحطيم الأرصفة القديمة دون إنجاز المشروع المقترح بالمواقع المتضررة.
و قد بدأ السكان في الاحتجاج، مطالبين الهيئات الحكومية المحلية المشرفة على برنامج تطوير المدن بالضغط على شركات الإنجاز و حثها على الالتزام بالجدول الزمني المحدد و بالمقاييس التقنية التي وضعتها مكاتب الدراسات التي تواجه هي الأخرى متاعب كبيرة لإقناع السكان و مسؤولي الولاية، الذين أقلقهم الوضع و اضطروا للخروج إلى المواقع المتعثرة للوقوف على أسباب التأخر و اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحريك المشاريع المتأخرة واستبدال المقاولات المنسحبة بمقاولات جادة يمكنها التحكم في الجودة و الوقت، لإنهاء معاناة السكان التي دخلت عامها الثاني دون أن يتغير الوضع.
و بالرغم من العثرات الكثيرة التي رافقت انطلاق أكبر مشروع لعصرنة المدن بقالمة، فإن مكاتب الدراسات و الهيئات الحكومية المشرفة على البرنامج، تتوقع مستقبلا جديدا للمواقع المستهدفة، مؤكدة على أن الوضع سيتغير و ما على السكان إلا أن يتحلوا بالصبر و تقديم الدعم و النصح المفيد لمكاتب الدراسات و شركات الإنجاز، حتى تتجاوز العوائق التقنية التي حالت دون تقدم البرنامج وفق ما كان مخططا له بمواقع كثيرة، بينها أحياء سكنية ذات كثافة عالية تستدعي شركات إنجاز متمكنة تنهي العمل بسرعة و تضع حدا لما يشبه الخراب الذي اكتسح الطرقات و الأرصفة و المساحات الخضراء.
فريد.غ

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com