طالب، أمس، العشرات من سكان بلدية الحمادية جنوب ولاية برج بوعريريج، بفتح تحقيقات في منح إعانات السكن الريفي و تحريرها من استغلال النفوذ في دراسة الملفات حسب ما قالوا، داعين إلى منحها لمستحقيها من العائلات المعوزة التي تعاني من أزمة سكن حقيقية، فيما أكد رئيس البلدية، على أن القائمة الخاصة بالحصة الأخيرة المقدرة بـ 80 إعانة، مازالت في طور الإعداد و الدراسة و لم يتم الفصل فيها بعد، مشيرا إلى مواصلة التحقيقات و الاستعانة بالمجتمع المدني و الأعيان بالقرى لتوزيعها بعدل وفي شفافية تامة .
احتج عشرات المواطنين بالقرب من مقر البلدية، للمطالبة بالتوزيع العادل لإعانات البناء الريفي بين قرى البلدية و إبعادها حسب ما كتبوه في لافتات رفعوها في وقفتهم عن استغلال النفوذ، لكي لا تتحول إلى «فتنة» و مصدرا لصراعات النفوذ بين المسؤولين و المواطنين القاطنين عبر 31 قرية و تجمعات سكنية ريفية معزولة، مشيرين إلى معاناة مئات العائلات من العيش وسط سكنات قديمة موروثة من الأجداد، فضلا عن طول انتظارهم لهذه الإعانات منذ سنوات، حيث لم تستفد بلديتهم بحسبهم من حصص هامة من إعانات البناء الريفي التي لم تتجاوز 120 إعانة منذ سنة 2014.
و في رده على هذه الشكاوى و الانشغالات، أبدى رئيس البلدية استغرابه من مطالبة المحتجين بفتح تحقيق في القائمة، في وقت مازالت بحسبه عملية دراسة الملفات و الخرجات الميدانية و التحقيقات المدققة متواصلة، مشيرا إلى استحالة توزيع هذه الحصة التي وصفها بالضئيلة مقارنة بعدد الطلبات و حجم الاحتياج بالتساوي بين قرى البلدية، بل سيتم توزيعها كما أضاف بالعدل، حسب عدد السكان في كل قرية، كون أن عدد السكان القاطنين بالقرى متفاوت، حيث تحصي قرية وادي لخضر لوحدها أزيد من 10 آلاف نسمة و مشتة فطيمة حوالي 6 آلاف نسمة، في حين لا يتجاوز عدد السكان بقرى أخرى الخمسين نسمة، ما يجعل مطلب تقسيم الحصة على القرى بالتساوي غير عادل حسبما أضاف.
و قال بأن المشكل المطروح يتعلق بحجم الطلب المتزايد على هذه الإعانات التي يتجاوز عدد ملفاتها 1200، مقارنة بالحصة الإجمالية الممنوحة للبلدية على مدار السنوات الست الفارطة التي لم تتجاوز 120 إعانة، سبق و أن تم توزيع 40 إعانة منها، في حين مازالت الحصة المتبقية في طور الدراسة، مضيفا بأن التعداد السكاني فاق 130 ألف نسمة، موزعين عبر 31 قرية، ما جعلهم يتفقون في لقائهم مع ممثلين عن المحتجين بالتنقل إلى قرى البلدية و الاستعانة بالمجتمع المدني و أعيان و مشايخ القرى، للخروج بقائمة متوازنة تحظى برضا الأغلبية. ع/بوعبد الله
