تنتشر كميات كبيرة من القمامة قرب ابتدائية الشهيد الطيب الطاهر بن عمار بمدينة تبسة، مشكلة ديكورا حقيقيا في محيطها الخارجي و باتت مرتعا مفضلا للكلاب المتشردة و القطط، ما يحتاج إلى تدخل عاجل للقضاء على هذه المظاهر البائسة.
و أصبح المنظر المقرف يلازم مدخل المؤسسة بشكل يومي، ما نغّص حياة التلاميذ و أوليائهم و السكان، خاصة منهم القاطنين بمحاذاة المؤسسة و الذين أبدوا تذمرهم و استياءهم في حديثهم لجريدة النصر، من الانتشار الواسع للقمامة عبر محيط مؤسستهم التربوية، خاصة و أن الوضع بات يهدد صحة العديد منهم، لاسيما أبناءهم التلاميذ في زمن وباء كورونا الذي يتطلب الوقاية و النظافة، نتيجة لانبعاث الروائح الكريهة و انتشار الحشرات الضارة و الأمراض المعدية.
القمامة تحاصر المدرسة سيما أمام المدخل الرئيس لها، حيث يجد التلاميذ و الأساتذة صعوبة في ولوج المدرسة، ما يجعلها خطرا على التلاميذ، مؤكدين على أن هذه المكبات العشوائية ليست وليدة اليوم، بل تمتد لسنوات عديدة، بالرغم من إزالتها من طرف أعوان البلدية بشكل دوري و محاولة البعض منهم ردع كل من يرمي بشكل عشوائي دون مراعاة لأدنى مقاييس الوقاية أو وضعها في المكان المناسب.
الأولياء عبروا بدورهم عن استيائهم الشديد من الوضع الذي يزاول فيه أبناؤهم دراستهم، حيث أشاروا إلى القذارة التي تضرب المؤسسة التربوية، ناهيك عن تهديد البعوض و الأوبئة لهم و قد وجهت إدارة المدرسة نداء و مراسلات للسلطات البلدية بتبسة، بغرض التدخل الدائم لرفع القمامة حفاظا على سلامة التلاميذ و المحيط و تطهير المدرسة من الأوساخ و النفايات و جعلها مكانا يليق للتمدرس.
بلدية تبسة و في ردها على وضعية المدرسة، أكدت على أن مصالح النظافة تقوم بدورها في رفع القمامة، غير أن السكان لم يحترموا مواقيت رمي الأوساخ، مما ساهم في تراكمها بهذا الشكل، مؤكدة على حرصها الدائم لتنظيف المحيط، حرصا منها على سلامة المواطنين، مناشدة إياهم بمساعدة رجال النظافة في أداء مهامهم.
ع.نصيب