يشتكي سكان قرية المرادية أقصى الشريط الحدودي ببلدية الزيتونة بالطارف، من جملة من النقائص التي باتت تؤرقهم، على حد قولهم، في حين أكدت المصالح المعنية على التكفل بانشغالات المعنيين ضمن برامج محددة. و يطرح السكان المتاعب اليومية التي يتكبدها أبناءهم مع مشكلة النقل المدرسي ، خصوصا للذين يزاولون دراستهم في الطور الثانوي و ذلك رغم توجيه العديد من الشكاوى للبلدية من أجل التدخل حفاظا على تمدرس أبنائهم.
كما تحدث المعنيون عن أزمة المياه الشروب التي يتخبطون فيها على مدار فصول السنة و المشقة التي يواجهونها في جلب حاجياتهم من هذه المادة الحيوية من الينابيع والمجاري وهي المعاناة التي تتفاقم أكثر صيفا مع جفاف مصادر المياه، مشيرين إلى أنهم كانوا يستبشرون خيرا بالمشروع القطاعي الذي رصد له حوالي 7 ملايير سنتيم لتزويدهم بالمياه الشروب من سد الشافية، غير أن المنطقة مازالت تعاني اضطرابات كبيرة في توزيع هذه المادة الحيوية.
علاوة على اهتراء الطريق الرئيسي المؤدي نحو مقر البلدية، بالشكل الذي فرض عليهم شبه عزلة و صعب من حركة تنقلهم وإيصال حاجياتهم، كما يجد السكان صعوبة في إيجاد وسيلة نقل لتحويل مرضاهم نحو المراكز الصحية المجاورة للعلاج، بسبب حالة الطريق المزرية.
و أشار قاطنو المنطقة إلى انعدام الإنارة العمومية و ضعف حصص السكن الريفي المخصصة للقرية للحفاظ على استقرار السكان، ناهيك عن ضعف الخدمات الصحية و غيرها من النقائص.
حيث يطالب سكان قرية المرادية بمشاريع لفك العزلة عنهم، خاصة ذات العلاقة بتحسين الإطار الحياتي، مؤكدين على أن الأوضاع الراهنة دفعت عديد العائلات للتفكير في النزوح نحو الوسط الحضري.
مصادر مسؤولة ببلدية الزيتونة، أكدت على اتخاذ كل التدابير اللازمة تحسبا لعودة التلاميذ لمقاعد الدراسة، بنقلهم نحو مؤسساتهم يوميا ذهابا و إيابا رفقة باقي تلاميذ المشاتي المجاورة، من خلال تسخير حافلتين، كما تم رفع طلب للسلطات المحلية، بغرض توفير حافلة لدعم شبكة الجمع المدرسي بقرية المرادية.
في حين أكد المصدر على تكفل البلدية بدعم القرية بعدة مشاريع، منها تهيئة الطريق نحو مقر البلدية و تعبيد الطرقات الداخلية و غيرها من العمليات الأخرى، إضافة إلى تزويد القرية بالمياه الشروب انطلاقا من سد الشافية و تمس العملية كذلك عددا من المشاتي و مناطق الظل المعزولة.علاوة على دعم القرية بعدة مشاريع جوارية، السكن الريفي، دعم التغطية الصحية و الاهتمام بالشباب بدعمهم بملعب جواري و توفير الإنارة العمومية، على أن يتم التكفل ببعض النقائص المتبقية على مراحل و حسب الأولويات، ضمن البرنامج الذي أطلقته الولاية لتنمية مناطق الظل.
نوري.ح
