أوضح والي المسيلة، أمس، بأن معضلة تأخر تسوية أجور حوالي 500 أستاذ في مختلف الأطوار التعليمية منذ العام الدراسي المنصرم، سيتم إيجاد حل لها خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد تدخله شخصيا على مستوى وزارة التربية التي تعمل حاليا على اتخاذ إجراءات فورية مع وزارة المالية.
تصريح الوالي، عبد القادر جلاوي، الذي رد من خلاله على انشغالات هذه الفئة التي شرعت قبل أيام في إضراب عن الطعام، قبل أن تتلقى تطمينات من قبل مديرية القطاع بقرب إيجاد حل نهائي لهم، حيث يعاني هؤلاء الأساتذة و من بينهم أساتذة في فترة تربص في الطورين المتوسط و الثانوي و أساتذة محولون و آخرون عادوا من فترة الاستيداع لم يحصلوا على أجورهم المستحقة منذ سنة 2019 إلى يومنا هذا، بمبرر وقوع خطأ من قبل الجهات المعنية في تقدير الميزانية و عدم استشراف ما يمكن أن تحمله الخارطة التربوية الجديدة من مناصب.و أضاف ذات المسؤول من جهة أخرى، خلال إشرافه على مراسيم افتتاح الموسم الدراسي في الطورين المتوسط و الثانوي من ثانوية الفقيه أبو العباس الونشريسي ببلدية خطوطي سد الجير، بأن الشهر الجاري سيكون حاسما في بعث المشاريع التربوية المعطلة منذ سنة 2018 و من بينها 40 مطعما مدرسيا و أكثر من 296 قسما دراسيا و غيرها من المؤسسات التي لم تنطلق بها الأشغال، بسبب عراقيل إدارية حرمت القطاع من استلام مشاريع جديدة و ساهمت كثيرا في حالة الاكتظاظ في الأحياء المدمجة و غير المدمجة بعاصمة الولاية و عدد من مدن و بلديات الولاية، حيث تم مؤخرا الانطلاق الفعلي في عدد من هذه المشاريع و يجري التحضير لانطلاق بقية العمليات قريبا.و أشار ذات المتحدث، إلى وجود بعض النقائص التي لا يمكن حجبها في القطاع و لكنها لن تكون مؤثرة على مستوى الأداء التربوي و حث العاملين بالقطاع من نقابات و جمعيات أولياء تلاميذ و الإدارة و الطاقم التربوي، على ضرورة الرفع من درجة التأهب، لاسيما في مواجهة وباء كوفيد 19 و تحسين مستوى التحصيل العلمي و الصعود إلى مرتبة مشرفة أفضل مما حقق الموسم الدراسي المنصرم في الامتحانات النهائية.
فارس قريشي