احتج، أمس، أولياء التلاميذ المتمدرسين بثانوية معمري كواشي بقرية سيدي أرغيس بأم البواقي، مطالبين الجهات الوصية ممثلة في مديرية التربية، بالتدخل وتوفير الظروف المناسبة لتمدرس أبنائهم، انطلاقا من تسخير أساتذة بمناصبهم، بعيدا عن الأساتذة المؤقتين.
و بمتقن زغداني بلقاسم، احتج الأساتذة الذي قاطعوا الدخول المدرسي، للمطالبة بتوفير الجو المناسب للعمل، بعد أن تحولت المؤسسة إلى ورشة عمل، يجري من خلالها تقسيم شطر من المتقن ليحول إلى ملحقة متوسطة بن زوة حواس.
أولياء التلاميذ بثانوية معمري كواشي، أبدوا رفضهم لسياسة تحويل الأساتذة المستخلفين للمؤسسة، مبينين بأن المستوى العام للدراسة بالمؤسسة، آخذ في الانحدار و الدليل على ذلك تراجع نتائج البكالوريا لتلاميذ المؤسسة و طالب المحتجون بضرورة إجراء تغييرات عميقة، انطلاقا من تمسكهم بمطلب رحيل مدير الثانوية نتيجة الإهمال واللامبالاة الحاصلة، متسائلين عن غياب روح المسؤولية والضمير المهني داخل حرم المؤسسة التربوية.
فيما توقف أساتذة متقن زغداني بلقاسم عن العمل، بسبب الظروف الصعبة التي يزاولون فيها مهامهم، فإلى جانب الضغط الذي تسبب فيه البرنامج اليومي، تحولت المؤسسة إلى ورشة، باشره القائمون على قطاع التربية في وقت متأخر، بعد اتخاذ قرار تحويل جزء من المتقن لملحقة متوسطة بن زوة حواس و طالب الأساتذة بضرورة توفير الظروف الملائمة للعمل، مع ضرورة تعديل البرنامج اليومي الذي يعرف فوضى. المكلف بالإعلام بمديرية التربية الأستاذ، عاشور دمان، أوضح بأن وزارة التربية تضمن ظروف تمدرس مريحة للتلاميذ، انطلاقا من المؤسسة فالأستاذ ثم الكتاب وعندما تتحول المسألة إلى اختيار الأستاذ، فالأمر يدل على تحول المؤسسة لمرفق خاص و هي في الأصل عمومية.
و برر محدثنا الإجراء الذي بادرت به مديرية التربية بالمؤقت، لضمان تمدرس التلاميذ إلى غاية أن يتم تعيين أساتذة و عن النتائج المدرسية، فهي بحسب المتحدث غير مرتبطة لا بشخص المدير و لا بالأستاذ و النتائج يشارك فيها الجميع.
أما عن الإشكال المطروح بمتقن زغداني، فقد أكد المتحدث، على أن خلافا حصل بين المديرة و الأساتذة حول الجدول الزمني و المديرية تدخلت و أرجعت الأمور إلى ما كانت عليه و بشأن ورشة تقسيم المؤسسة، فهي تجري دون أي أضرار قد تلحق بأي طرف، فكل الظروف مهيأة لإتمام
الأشغال. أحمد ذيب