تم، أمس، غلق 4 مؤسسات تربوية بأم البواقي، بسبب إصابة أساتذة وعمال وإداريين بفيروس كورونا، وأعلنت إدارة المؤسسات التربوية الأربع، عن توقف الدراسة على مستوى مؤسساتها إلى إشعار آخر، نتيجة لتسجيل إصابات بين الطواقم الإدارية والتربوية.
وكشفت مصادر إدارية من المؤسسات الأربع المغلقة، أنه وبالرغم من تسجيل إصابات بفيروس كورونا، غير أن حملات التعقيم لم تتم مباشرتها بعد، وسط عدم تجسيد للبروتوكول الصحي، حيث تم توزيع كميات من مادة الجافيل فقط على المؤسسات المعنية.
في حين سارعت إدارة مدرسة شيباني محمود المتواجدة وسط مدينة أم البواقي، لتحرير بيان بالتنسيق مع مفتش الإدارة للمدارس الابتدائية، أخطرت الأولياء باتخاذ قرار بغلق المؤسسة التربوية، مرجعة السبب إلى ظهور إصابات بعدوى كورونا في صفوف الطاقم العامل بالمؤسسة، وفق ما أثبتته شهادات طبية محررة من مصلحة علاج مرضى فيروس كورونا بمستشفى محمد بوضياف.
و ذكرت مصادر مؤكدة للنصر، أن الإصابات بالفيروس تأكدت ومست أستاذة بالمؤسسة وعاملة، ناهيك عن تسجيل حالات مشتبه بها وسط الطاقم التربوي، حيث تطلب الأمر إخضاعهم لفحوصات وتحاليل في انتظار ظهور النتائج.
في حين قال المتحدث بأن بعض التلاميذ ظهرت عليهم أعراض الإصابة بالفيروس، على غرار ارتفاع في درجات حرارة أجسادهم والسعال وتم التواصل مع الأولياء ومطالبتهم بعدم اصطحاب أبنائهم للمؤسسة، حتى يمتثلوا للشفاء بشكل كلي.
حيث انتقد من تحدث إلينا غياب البروتوكول الصحي داخل المؤسسة و عدم مباشرة مصالح البلدية لإجراءات التعقيم، مبينا بأنه و كلما تظهر أعراض الإصابة بالفيروس على أي تلميذ، يحول إلى مصلحة الطب المدرسي و يطلب من وليه متابعة وضعه الصحي. و عن قرار غلق المؤسسة، أكد المتحدث على أن الأمر مرتبط بإجراء احترازي وقائي، بعزل الأطفال سلامة ووقاية لهم.
من جهتها اتخذت إدارة مدرسة جرمان محمد الابتدائية المجاورة لمسجد السلام شمال مدينة أم البواقي، قرارا بغلق المؤسسة إلى غاية إشعار آخر و بحسب مصادر مؤكدة، فالسبب يرجع إلى تسجيل حالات مؤكدة للإصابة بفيروس كورونا، بينها حالة تخص مدير المؤسسة نفسه و4 حالات تخص 4 أستاذات لمادة اللغة العربية.
و أوضحت مصادرنا، بأن قرار الغلق تم بعد أن تأكدت إصابة الموظفين الخمسة بالفيروس و الذين ظهرت عليهم الأعراض خلال الأيام القليلة الماضية، و بحسب مصادرنا كذلك، فإن تعقيم المؤسسة و حجراتها لم يتم، فالمدرسة بها عامل واحد للنظافة و مادة الجافيل التي سلمت للمؤسسة وحدها، لا تكفي لتعقيم كل الحجرات.
من جهة أخرى، تم غلق ابتدائية جواني محمد و ذكرت إدارة المؤسسة، أن قرار الغلق تم تفعيله من الساعة الحادية عشرة و الربع من يوم أمس، إلى غاية إشعار آخر و يأتي بعد تسجيل إصابة أستاذين بالفيروس.
وبقصر الصبيحي، اتخذت إدارة مؤسسة بعلول محمد السعيد الابتدائية، قرارا بغلق المؤسسة، بعد تسجيل إصابة عدد من المنتمين للطاقم الإداري و التربوي بالفيروس.
رئيس بلدية أم البوقي بغو عبد الحميد،أوضح للنصر بأن مصالحه قامت بالدور المنوط بها، وعقمت الحجرات والفناء وحتى الطاولات، عبر 44 مؤسسة تربوية، موضحا بأن البروتوكول الصحي الذي يتضمن توزيع كمامات ووسائل التعقيم، ليس من اختصاصات البلدية، والأخيرة تقوم بكل ما هو مسند لها بكل الوسائل المتاحة.
من جهته رئيس بلدية قصر الصبيحي رابر محمد، أوضح بأن الإصابات بفيروس كورونا ظهرت بابتدائيتين، الأولى هي بهلول محمد السعيد المعروفة باسم ابتدائية 12 شهيدا، وكذا ابتدائية مسعودي عبد الجبار المعروفة باسم «النهضة»، وعن عمليات التعقيم، أشار المتحدث بأن البلدية عقمت جميع المؤسسات مع الدخول المدرسي، وكذا بعد انتهاء الانتخابات حول الدستور، مضيفا بأن مصالحه رصدت 140 مليون سنتيم، لاقتناء كمامات ووسائل التعقيم، والتي ستوجه خصيصا لتلاميذ الابتدائيات.
فيما ذكر المكلف بالإعلام بمديرية التربية الأستاذ، عاشور دمان، أن الأمر مرتبط بإجراء مؤقت، حتى يتم التأكد من الإصابات و هو ما ذهب إليه مدير التربية، الذي اعتبر بأن الأمر احترازي وقائي، حتى يتم التأكد بعد التنسيق مع القائمين على قطاع الصحة بالولاية و لو أن مصادرنا المؤكدة، أشارت إلى أن الأعراض ظهرت في وقت سابق و تم التنقل من مرحلة الإصابة المشتبه بها، إلى الإصابة المؤكدة، التي دفعت لاتخاذ قرار بغلق المؤسسات الأربع، حتى تاريخ لاحق.
أحمد ذيب