كشف والي عنابة، جمال الدين بريمي، أمس الأول، عن مراسلة مؤسسة التسيير الفندقي صاحبة مشروع إنجاز شرفات الميناء بعنابة، الذي يضم فضاءات النزهة و الترفيه و كذا مراكز للتسوق و الإطعام، للاستفسار إذا كانت مازالت متمسكة بتجسيد المشروع على المنظور القريب، أو قامت بالتخلي عنه، بعد إنجاز الدراسة و إخلاء المستودعات و المقرات الإدارية الموجودة على طول طريق الميناء.
و أوضح بريمي في تصريح له خلال دورة المجلس الشعبي الولائي المنعقدة، السبت الماضي، بأن مصالح الولاية تسعى لتجسيد هذا المشروع الهام لتغيير الوجه الكلي للمدينة و قلبها النابض بالجهة البحرية و يكون تكملة لمشروع المحطة البحرية، كما اقترح عرض هذا المشروع على مستثمرين و شركات خاصة في حال تخلي مؤسسة التسيير الفندقي على إنجاز شرفات الميناء.
في سياق متصل، أفاد والي عنابة، بأن مشروع المحطة البحرية، سيدخل الخدمة شجر جوان 2021، بعد انتهاء الأشغال الكبرى بنسبة 90 بالمائة، جاري استكمال التهيئة الداخلية و الخارجية و التجهيز، لتكون المنشأة جاهزة للاستغلال و استقبال المسافرين و الزوار، في حال رفع الحضر على الرحلات الدولية بسبب أزمة الوباء.
و عاد بريمي للحديث عن وقف الأشغال بالجسر العلوي الذي يربط محطة النقل عبر السكك الحديدية، بالمحطة البحرية الجديدة، بسبب وجود تحفظات رفعتها مديرية الثقافة على الجسر الملحق بالمحطة، كون الموقع يدخل ضمن مخطط المدينة القديمة، المصنف كتراث وطني و عالمي.
كما أوضح بريمي بأنه يوجد تقرير لمديرية الثقافة، حول تحفظها على انجاز الجسر، كونه يمس بالطابع العمراني للمدينة القديمة، بإنجاز هيكل جديد بنمط حديث لا يتوافق مع الوجه الجمالي للمنطقة المحيطة بساحة الثورة. في حين انتقد الوالي التسيير السيئ للمشروع، خاصة جانب المتابعة كون هذه الملاحظات كان من الأجدر طرحها خلال إنجاح الدراسة التقنية و الهندسية، لإيجاد حلول للمشكل المطروح كون الجسر الهدف منه التسهيل للراجلين الوصول إلى المحطة البحرية، دون قطع الطريق المزدوج، لأن المرفق سيكون مفتوحا للزوار، للاستفادة من الخدمات المتنوعة هناك منها المطاعم و المقاهي و ليس لاستقبال المسافرين فقط.
و اعترف الوالي بوجود مغالطات من قبل القائمين على المشروع، بتقديم مواعيد بعيدة عن الواقع، من أجل وضعها حيز الخدمة، معتبرا تحديد شهر جوان كأقصى حد للتسليم أمر منطقي بالمقارنة مع وتيرة الأشغال الحالية.
و قد طالب الوالي من مؤسسة الإنجاز في أخر زيارة، بإيجاد حلول لتسريع وتيرة الأشغال، معتبرا هذا المرفق بالهام جدا في تغيير الوجه الجمالي للمدينة، خاصة و أنه يقع بالقرب من فضاءات أكثر ترددا للزوار و المواطنين و يساهم في خلق حركية اقتصادية و تجارية في موسم الاصطياف.
كما كانت مؤسسة الإنجاز، قد تعهدت للوالي السابق في آخر زيارة، بأن تسلم المشروع خلال موسم الاصطياف الماضي، بهدف إعادة استئناف استقبال رحلات المغتربين بميناء عنابة، بعد أكثر من 3 سنوات من التوقف و تحويل البواخر إلى ميناء سكيكدة، غير أن الواقع حسب الوالي بريمي، كان يقول عكس ذلك. و حسب البطاقة التقنية للمشروع، فإن المحطة ستضمن استقبال و نقل 126 ألف مسافر سنويا، مقابل 16 ألف مسافر سنويا بالمحطة البحرية القديمة.
حسين دريدح