سلّطت محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء أم البواقي أمس، عقوبة الإعدام في حق المتهم (ب.ز.م) 53 سنة، المتابع بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار، فيما التمس ممثل النيابة العامة توقيع عقوبة الإعدام و كان المتهم قد عوقب على مستوى محكمة الجنايات الابتدائية، بـ 20 سنة سجنا نافذا.
المتهم (ب.ز.م) الذي يشتغل نجّارا بإحدى ولايات الجنوب التي فتح له فيها رفقة شريك آخر ورشة نجارة، طالب أمس بتأجيل جلسة محاكمته كونه مصابا بارتفاع ضغط الدم، غير أن معاينة الطبيب له أكدت على أن هيئة المحكمة بإمكانها محاكمته حضوريا، في قضية قتل زوجته بتاريخ العشرين من شهر ديسمبر من سنة 2019، و تدخلت مصالح أمن دائرة عين مليلة يوم الحادثة، بعد تلقيها لبلاغ يفيد بقيام مواطن في العقد الخامس بقتل زوجته في حي 100 سكن بوحة بلعربي، لتتنقل الشرطة إلى منزل الجاني، أين وجدت بأن الضحية المسماة (ع.علجية) في العقد الرابع من العمر، تم خنقها بواسطة قطعة قماش «شاش» و اتضح بأن زوجها هو من قام بقتلها و هو الذي تم توقيفه و هو في حالة هستيرية، مؤكدا على أن خلافات بينه و بين زوجته دفعته لخنقها دون أن ينوي يقتلها، مشيرا إلى أن زواجهما دام 22 سنة، قام بتبني طفل يبلغ اليوم 8 سنوات و يدرس السنة الثانية ابتدائي، نظرا لعجز زوجته عن الإنجاب أشار المتهم، إلى أنه يعمل نجارا بولاية ورقلة و راح يسرد أمام هيئة المحاكمة ما حصل بينه و بين زوجته ليلة الحادثة و كيف أن هاتفها ظل يرن لثلاث مرات، بعد اتصال شخص مجهول، ليتطور الخلاف بينهما عندما كان بصدد التوجه لمصالح الأمن قصد تحريك شكوى عن الإزعاج الذي تتعرض له زوجته و التي رفضت تحريك الدعوى و ادعت أنها تعرف صاحب الاتصال، غير أن شقيق الضحية قال بأن خلافا حصل بين الضحية و زوجها حول السكن العائلي، في الوقت الذي أكد الجاني على أن السكن باسم زوجته التي تعمل عون إدارة بعيادة صحية جوارية في عين مليلة و لا يمكن لها أن تسدد مستحقات السكن الذي سدده هو، مضيفا بأن الاتصالات الهاتفية التي وصلت هاتفها، هي السبب الرئيسي وراء خنقها بقطعة قماش.
أحمد ذيب