استنفدت الوحدات الصحية القاعدية العاملة بولاية ميلة، في فترة وجيزة، الدفعة الأولى المستلمة من لقاح الأنفلونزا الموسمية و المقدرة بـ 2500 جرعة و هي تنتظر حاليا حصولها على الدفعة الثانية التي يقول العاملون بمصلحة الوقاية في مديرية الصحة و السكان، بأنها ستكون بحوزتهم مطلع الأسبوع القادم.
كما اعترفوا في السياق، بأن حصة الولاية المقدرة بـ 14 ألفا و 451 جرعة تبقى ضعيفة، في ولاية يقارب تعداد سكانها مليون نسمة، فيما يشتكي الصيادلة الخواص من ندرتها في السوق.
مسؤول المصلحة سالفة الذكر، الدكتور بوعافية، أوضح بأن الشطر الأول المستلم من حصة الولاية، سلمت 50 جرعة منه لكل مستشفى من المستشفيات الستة العاملة بالولاية و الباقي وزع على مؤسسات الصحة الجوارية الخمسة التي تصرفت فيها حسب التعداد السكاني لكل عيادة تابعة لها، حيث حازت كل عيادة في المتوسط على 50 جرعة كذلك، هذه الأخيرة شرعت مطلع الشهر الجاري في حقن المستحقين لها من الفئات الهشة في المجتمع و هي الفئة المستهدفة وهم المواطنون أصحاب الأمراض المزمنة، النساء الحوامل و كبار السن.
ملتمسا في السياق، من المواطنين المؤمنين، ترك الحصة المسلمة للمستشفيات و مؤسسات الصحة الجوارية للفئة الهشة من المجتمع غير المؤمنة، التي هي في أشد الحاجة للتلقيح الواجب أخذه في وقته، لمنح الجسم مناعة لمواجهة فيروس الزكام خلال فصلي الخريف و الشتاء، أي بداية من هذا الشهر إلى غاية مطلع شهر مارس من العام القادم.
غير أن نائب رئيس فرع نقابة الصيادلة الخواص بولاية ميلة، الدكتور عمار كشود، أوضح في تصريح للنصر، بأن اللقاح الذي من المفروض أن يوفره المخبر المعتمد من قبل معهد باستور و هو مخبر سانوفي، مفقود في السوق.
مشيرا إلى أن محاولاته المتعددة، أثمرت بالحصول على 30 جرعة فقط، علما بأن سعر الجرعة الواحدة التي بيعت العام الماضي بـ 620 دج، كان هذه السنة 1374 دج غير قابلة لحد الساعة للتعويض من قبل صندوق التأمين الاجتماعي.
مضيفا بأن النقابة الوطنية أحاطت الجهات الوصية علما بمشكلة نقص اللقاح و كذا مشكلة تعويضه من قبل صندوق الضمان، على أمل إصلاح الخلل قريبا.
إبراهيم شليغم
