أبدى أحد المحسنين بولاية برج بوعريريج، استعداده للتكفل بمشروع توسعة مستشفى لخضر بوزيدي الولائي، متعهدا بإنجاز 4 أجنحة جديدة تتسع لـ 220 سريرا، فضلا عن انجاز مصلحة جديدة للاستعجالات الطبية، و أخرى خاصة بالعمليات الجراحية، لتخفيف الضغط عن مختلف المصالح بهذا المستشفى القديم.
علما بأن المؤسسة لم تعد تستوعب الأعداد الكبيرة للمرضى، في ظل النمو الديمغرافي المتزايد الذي تشهده الولاية بأزيد من 650 ألف نسمة، ناهيك عن أزمة وباء كورونا كوفيد 19، التي أظهرت النقص في الهياكل الصحية و الرعاية الطبية، رغم افتتاح جناح خاص بمرضى «كوفيد» في المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الاستعجالات الطبية، مع بداية ظهور الوباء.
و اطلعت السلطات الولائية، في زيارة ميدانية لمستشفى بوزيدي الولائي، على ظروف تلقي المرضى للعلاج و انشغالات الطواقم الطبية، فضلا عن الاطلاع على مخططات مشروع التوسعة، بعد تسجيل صعوبة في اختيار الأرضية و المساحة الكافية لتجسيده ميدانيا، قبل أن يتم الفصل في هذا الإشكال، بتخصيص المساحات الشاغرة على مستوى المستشفى لتجسيد المقترح و تخصيص قطع أرضية للتوسعة، بما فيها انجاز مصلحة الاستعجالات بالمقاييس المطلوبة و أجنحة تضم قاعات للعلاج وقسم مخصص للعمليات الجراحية، ما يسمح بالتقليل من حالات الاكتظاظ في مختلف المصالح الاستشفائية، الذي عادة ما كان يؤدي إلى دخول أهالي المرضى و مرافقيهم في مناوشات مع الممرضين و الأطباء، بعدم التكفل المستعجل بهم.
ناهيك عن التأخر المسجل في إجراء العمليات الجراحية، الذي يصل لدى بعض المرضى إلى أزيد من ثلاثة أشهر، بالنظر إلى العدد المحدود للأسرة بغرف الإنعاش وقسم العمليات الجراحية و وضع الحالات المستعجلة كأولوية للتكفل بها، على غرار المصابين في حوادث المرور عبر الطرقات العابرة لإقليم الولاية، ما يزيد من متاعب المرضى الذين يحتاجون لعمليات جراحية غير مستعجلة و يؤخر مواعيدهم بأسابيع.
و تأتي هذه الهبة التضامنية التي سبقها تكفل محسن آخر بإنجاز عيادة متعددة الخدمات بحي بومرقد في المدخل الشرقي لمدينة البرج، في إطار الجهود المتواصلة و التدابير المتخذة من قبل السلطات الولائية، للوقاية من الوباء و الحد من انتشاره، في وقت سجلت فيه مديرية الصحة حالات إصابة جديدة بالفيروس و استقبال مختلف المؤسسات الصحية لعشرات الحالات المشتبه في إصابتها بوباء كورونا، حيث كشفت المديرية الوصية عن تسجيل حالة إصابة جديدة لسيدة تعمل بقطاع الصحة و استقبال 25 مريضا تتراوح أعمارهم بين 38 و 85 سنة يشتبه في إصابتهم، خلال 24 ساعة الفارطة، من بينهم 5 مرضى من مدينة البرج و 4 ببلدية رأس الوادي و 3 ببرج زمورة، فيما تتوزع الحالات الأخرى بين حالتين إلى حالة واحدة ببلديات أخرى، عبر عدد من البلديات في حين مازال 93 مريضا في حالة استشفاء وغادر 9 مرضى المستشفى بعد تماثله للشفاء.
و تواصل اللجنة الأمنية الموسعة جهودها لتطويق الوباء و الحد من انتشاره، مع تنظيم جلسات إصغاء لمختلف الفاعلين، حيث عقدت اجتماعات مع مدراء المؤسسات الاستشفائية و الأطقم الطبية و أطباء الإنعاش و الأعوان شبه الطبيين، بهدف الإصغاء لانشغالاتهم في لقاءات دورية و في زيارات ميدانية تعكف السلطات الولائية على تنظيمها، لاتخاذ الترتيبات و الإجراءات اللازمة و تحديد النقائص قصد التكفل بها، حسب ما تم تأكيده من قبل اللجنة الموسعة، لتجاوز هذه الأزمة الصحية و تطويق الوباء.
تجدر الإشارة، إلى محاولاتنا المتكررة للاتصال بمديرة الصحة، لمعرفة تفاصيل حول عملية التوسعة لمستشفى بوزيدي و قبلها الوضعية الصحية على مستوى الولاية، مع تزايد المخاوف من عودة انتشار الوباء، لكننا لم نتلق أي رد.
ع/ بوعبدالله
