أصدرت محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء ميلة، صباح أمس الأحد، حكما يقضي بمعاقبة المتهم الموقوف ( ب. م أ)، بـ10 سنوات سجنا نافذا، عن جناية محاولة القتل العمدي طعنا بآلة حادة، في حق جاره الضحية (ب. ع) يوم العاشر من شهر نوفمبر من السنة الماضية.
وقائع قضية الحال، كما جاء في أوراقها، تعود لمساء التاسع من شهر نوفمبر 2019، حينما كان المتهم البالغ 29 سنة من العمر، رفقة أصدقاء آخرين بالمقهى التي يعمل بها الضحية ولأن المجموعة كان يصدر منها، كما صرح الضحية عند سماعه، كلام فاحش، طلب منهم المغادرة في حدود الساعة العاشرة مساء و هو الطلب الذي امتثلت له عناصر المجموعة باستثناء المتهم الذي دخل في مناوشة مع الضحية، منع الحضور تطورها لاشتباك بالأيدي، ليغادر المتهم المكان رفقة أحد الشهود، بحسب شهادة هذا الأخير، غير أنه ما لبث أن عاد عند منتصف الليل ودخل في مناوشة أخرى مع الضحية، منع الحضور كما في المرة الأولى تطورها إلى معركة و في عشية الغد، سجلت ثلاث مكالمات هاتفية بين الطرفين، تم خلالها الاتفاق على الالتقاء بإحدى الحدائق في حدود الساعة السابعة مساء و بعد حديث قصير بينهما و بمفردهما، قال الضحية بأنه شعر بوخز في جنبه، متهما خصمه بأنه طعنه، مما جعله لا يستطيع الوصول إلى بيته، ليسقط أرضا قبل أن يسعفه جار آخر و ينقله على جناح السرعة للاستعجالات الطبية و هناك بتر طحاله و تبينت إصابة كليته اليسرى كذلك، فيما أنكر المتهم ضربه للضحية، مؤكدا على أن غرضه من لقاء جاره هو التصالح بينهما. ممثل الحق العام و بعدما أكد على أن جريمة الشروع في القتل العمدي كاملة الأركان و دليله في ذلك عمق الجرح الذي تعرض له الضحية و علما بأنهما كانا بمفردهما، بلغ 18 سم، ملتمسا إدانة المتهم بـ20 سنة سجنا نافذا، فيما حاول دفاع المتهم إثبات غياب القصد الجنائي في هذه القضية التي وصفها بالحادثة و ليس بالجريمة، في ظل غياب سوابق أو خلافات بين الطرفين، كما أنه لا أحد رأى المتهم يطعن الضحية، ملتمسا البراءة لموكله في هذه الحالة.
إبراهيم شليغم
