شرعت مصالح مديرية التجارة بالتنسيق مع المصالح الأمنية، منذ فترة، في تحسيس التجار بالإجراءات الوقائية عبر المحلات التجارية، ليتم بعدها الشروع في تطبيق القرارات الصادرة عن السلطات في حالة مخالفة الإجراءات.
حيث أسفرت التدخلات عن اقتراح 157 محلا تجاريا للغلق، جراء عدم احترامهم للبروتوكول الصحي عبر إقليم الولاية، بعد صدور القرار الولائي المؤرخ في 4 نوفمبر 2020، المتضمن الإجراءات التنظيمية المتعلقة بتدابير نظام الوقاية من انتشار فيروس كورونا على مستوى الولاية .
وأوضح رئيس مكتب مراقبة المنتوجات الغذائية بالمديرية، بأن فرق التجارة و بالتنسيق مع المصالح الأمنية و منذ صدور القرار الولائي، قامت بـ 1219 تدخلا عبر المحلات و قد أسفرت عن تسجيل مخالفات و عدم احترام تجار و زبائن للبروتوكول الصحي المعمول به، ما نجم عنه اقتراح غلق 157 محلا تجاريا.
مشيرا إلى أن مصالح التجارة و بالتنسيق مع المصالح الأمنية، قد شرعت منذ فترة في تحسيس التجار و مراقبتهم، بضرورة احترام البروتوكول الصحي، على غرار لبس الكمامات و احترام التباعد الاجتماعي، تنظيف المحلات و وضع المعقمات، بحيث أسفرت العملية الأخيرة بتاريخ 22 أكتوبر على تحسيس 432 تاجرا و كذا تنظيم حصص إذاعية و توزيع منشورات على نطاق واسع.
مضيفا بأن العمليات التحسيسية و الرقابية تتم في وقت الذروة من أجل أن تمس فئة كبيرة من التجار، منذ الساعة الحادية عشرة صباحا إلى الثانية بعد الزوال و دعا المتحدث تجار الولاية، لضرورة احترام البروتوكول الصحي و الذي أصدر من أجل حمايتهم و حماية المواطنين بالدرجة الأولى.
في حين عبر العديد من التجار في حديثهم للنصر، بأن أكبر مشكل يتمثل في عدم احترام الزبائن للبروتوكول الصحي و تغليطهم لأصحاب المحلات، بحيث و عند دخولهم المحل التجاري، تجدهم يلبسون الكمامات و يقومون بنزعها داخله، خصوصا بالفضاءات التجارية الكبرى، بالإضافة إلى رفض بعض الزبائن الامتثال للإجراءات الوقائية الأخرى.
مشيرين إلى أنهم يقعون يوميا في حرج مع الزبائن و مناوشات عديدة و قد وقفنا على حادثتين مماثلتين بمحلين تجاريين في حي الفرسان، أين رفضت أربع نساء طلب صاحب محل لبيع الملابس، بانتظار دورهن من أجل الدخول للمحل و حاولن الدخول بالقوة.
كما قام العديد من الزبائن في أحد المحلات التجارية الكبرى، بنزع الكمامة داخل المحل التجاري، بالرغم من وجود لافتات تشير إلى إلزامية لبسها داخل المحل و قد وقفنا على مناوشات بين عاملات و زبائن بعد طلب لبس الكمامة و احترام البروتوكول الصحي و هي التصرفات التي تحدث عنها العديد من التجار و التي جعلتهم يقعون في حرج، خصوصا من الزبائن الدائمين، فيما لجأ بعضهم لتوفير الكمامات بالمجان عند الدخول إلى محله التجاري.
كـ.طويل