تسببت التقلبات الجوية بولاية سكيكدة، في عرقلة الحركة و انزلاقات في التربة و الطرقات و بقاء مركبات عالقة، بينما شهد حي الإخوة ساكر ارتفاع منسوب المياه لأزيد من 20 سم، فيما عاش سكان الأكواخ القصديرية و البنايات الهشة بالمدينة القديمة، ليلة بيضاء بسبب الرياح و التسربات.
و ألف سكان المدينة، كما جرت عليه العادة، ظاهرة الفيضانات و تجمع المياه بالأحياء و الشوارع و لو أن هذه المرة كانت الأضرار أخف بكثير من المرات السابقة و اقتصر الأمر على حي الإخوة ساكر، الذي مازال يصنف ضمن الأحياء الأكثر تضررا من الفيضانات عند تساقط الأمطار التي تسببت في ارتفاع منسوب المياه، ما خلق صعوبة في حركة سير المركبات، ليلة الجمعة إلى السبت، قبل أن يتحسن الوضع في الصباح بعد تحسن الطقس و توقف سقوط الأمطار. و علمنا من الحماية المدنية، بأن أعوانها تنقلوا إلى الحي مرفقين بمضخات من أجل امتصاص المياه بإحدى البالوعات أمام عمارة و التي انطلقت في حدود الثانية بعد منتصف الليل و تواصلت إلى غاية الصباح.
أما بالمدينة القديمة، فقد عاشت العائلات ليال بيضاء جراء الرياح و تسربات مياه الأمطار داخل الغرف التي جعلت السكان يقضون الليل على هاجس الخوف من الانهيارات التي باتت تقلقهم، حيث وصفت بعض العائلات الوضع للنصر بالخطير و يستدعي تدخل السلطات المحلية لترحيلهم قبل وقوع الكارثة.
و ببلدية امجاز الدشيش، أدت الأمطار إلى حدوث انزلاق أرضي على مستوى شطر من طريق مشتة قوبعة المؤدي إلى قرية رابح دقيش و الذي تم تعبيده حديثا بعد عملية حفر لتوصيل قناة صرف المياه، ما تسبب في صعوبة في حركة سير المركبات، حيث لم تسمح الانهيارات بمرور شاحنة محملة بالدجاج و بقيت عالقة لعدة ساعات.
كما أبدى مواطنون من القرية استياءهم من الوضع و تحدثوا عما وصفوه بالغش في عملية إعادة تعبيد الطريق التي تمت حسبهم بطريقة مخالفة للمواصفات المعمول بها.
كمال واسطة