تتوفر بلدية بوسعادة بولاية المسيلة، على وعاء عقاري من شأنه أن يستقبل أكثر من 30 ألف قطعة أرضية على مستوى عدد من المواقع، حيث يقترح المجلس الشعبي البلدي في هذا الصدد، إعادة تفعيل نشاط الوكالة العقارية من أجل القضاء على أزمة السكن التي تفاقمت بمدينة بوسعادة و ساهمت بشكل كبير في تنامي ظاهرة البناءات الفوضوية خلال السنوات الأخيرة و في ازدهار نشاط «مافيا» العقار.
و أوضح رئيس البلدية، أنور حفيظي، بأن بلدية بوسعادة تحصي حوالي 27 ألف طلب على السكن الإيجاري و ما يفوق 26 ألف طلب على القطع الأرضية، في حين أن البلدية استفادت منذ سنة 2016، بما يقارب 1400 قطعة أرضية و حوالي 1385 وحدة سكنية في إطار السكن العمومي الإيجاري، حيث تسبب هذا الشح في البرامج السكنية، في تنامي ظاهرة البناءات الفوضوية التي خلقت مشاكل كبيرة للسلطات المحلية و الأمنية التي تستنفر في كل مرة قوتها و أدواتها و آلياتها لتنفيذ قرارات الهدم ضد المخالفين.
مضيفا بأنه تم تحرير حوالي 95 قرار هدم للبناءات غير الشرعية، السنة الجارية، تخص تلك التي شيدها أصحابها عبر أحياء ميطر و الباطن و العقيد محمد شعباني و الرمال الذهبية و طريق الجزائر و طريق الجلفة الجديد و وادي قيلاسة بالقرب من حي سيدي سليمان و حي 20 أوت و هي الأحياء التي شهدت طيلة السنوات الفارطة نموا في عدد البناءات الفوضوية، بينما تم خلال سنتي 2018 و 2019 تحرير 141 قرارا تم تنفيذ 64 قرار هدم، بينما لم يتم خلال السنة الجارية تنفيذ سوى 11 قرارا و هذا راجع على حد قوله لجائحة كورونا التي حالت دون التمكن من توفير التغطية الأمنية بسبب انشغال الجهات الأمنية بمكافحة وباء كوفيد 19. وفي ذات السياق، قال رئيس البلدية، أنور حفيظي، بأن المجلس البلدي يقترح تفعيل نشاط الوكالة العقارية، قصد قطع الطريق أمام «مافيا» العقار و إتاحة الفرصة للعديد من الفئات الاجتماعية من الحصول على قطعة أرض، لاسيما فئة الأطباء و التجار الذين يرغبون في الحصول على قطع أرضية لبناء سكنات فردية، حيث نقترح يضيف استغلال إمكانيات المدينة من الأوعية العقارية عبر مواقع طريق المشبك و طريق سيدي عامر و طريق ميطر و طريق الجزائر، حيث يمكن أن تستقبل ما لا يقل عن 30 ألف قطعة أرضية بجميع المرافق العمومية من مدراس و مؤسسات و إدارات و غيرها.
مشيرا إلى أن مدينة بوسعادة و بالنظر إلى موقعها الاستراتيجي، ظلت لسنوات طويلة مقصدا لآلاف المواطنين من البلديات المجاورة، ما ساهم في تزايد الطلب على العقار و السكن بمختلف صيغه، بدليل أن عدد زوار المدينة يقدر بما يفوق 400 ألف يوميا.
فارس قريشي
