تمكنت مصالح الأمن الحضري الخارجي لحي سيدي سالم بعنابة، أمس، من تفكيك ورشة سرية لتخزين الأسلحة البيضاء و بنادق الصيد البحرية الموجهة للمتاجرة و كذا معدات و ألبسة مختصة في الغطس و المتاجرة بالمخدرات الصلبة و أسفرت عن توقيف 3 أشخاص، فيما تجري عملية الملاحقة لتوقيف كامل أفراد الشبكة، التي زودت عصابات صيد المرجان و كذا الاعتداء بالأحياء الشعبية.
و استنادا لرئيس الأمن الخارجي لحي سيدي سالم، عميد الشرطة جاهل رضا، فقد جاءت عملية التوقيف و مداهمة مكان تخزين المحجوزات، بناء على معلومات استخباراتية تلقتها مصالح الأمن و استغلالا للمعطيات التي بحوزة عناصر الضبطية القضائية، تم تحديد مكان مخبأ العتاد و الأشخاص المسؤولين على المكان.
حيث أفضت العملية حسب المتحدث، إلى توقيف 3 أشخاص في عمليتين متفرقتين، الأولى تم فيها القبض على شخص يبلغ من العمر 37 سنة، مع حجز 27 بندقية صيد بحري، 50 قناع غوص بحري، 29 سكينا من الحجم الكبير، سيف تقليدي الصنع، 22 سلاحا أبيض صغير الحجم، 3 سترات للنجدة، 5 سترات علوية خاصة بالغوص، 80 قطعة غيار لمضخة بنزين، 32 بدلة غطس من مختلف الأنواع، 33 مطاطا خاصا ببنادق الصيد البحري، 7 أسهم خاصة ببنادق الصيد البحري، 2 أحزمة غطس، 12 كاشفا ضوئيا بحريا، 4 أضواء صغيرة و ساطور.
و أضاف المصدر، بأن العملية الثانية، سمحت بتوقيف شخصين من العقد الثالث من العمر، مع حجز كمية من المخدرات الصلبة كوكايين، إضافة إلى حجز 36 قرصا من المؤثرات العقلية من نوع بريغابالين، ميزان إلكتروني يستعمل في وزن المخدرات الصلبة كوكايين، علبة بلاستيكية بها مسحوق يستعمل في مزج المخدرات الصلبة الكوكايين، صحن به ورقة من فئة 1000 دينار جزائري، ملفوفة تستعمل لتعاطي المخدرات الصلبة الكوكايين، سلاح أبيض محظور من الحجم الكبير، مبلغ مالي يتجاوز 18 مليون سنتيم من عائدات الترويج.
و ذكر رئيس الأمن الخارجي لحي سيدي سالم، أن هذه العملية تعد امتدادا لعمليات سابقة في مجال تفكيك و إحباط نشاط شبكات صيد و تهريب المرجان على مستوى إقليم الاختصاص، حيث عولجت أغلب العملية بشاطئي سيدي سالم و جوانو بإقليم بلديتي عنابة و البوني.
و حسب تحريات مصالح الشرطة، فإن أفراد الشبكة يقومون بتزويد عصابات صيد المرجان بعتاد الغطس في الأعماق، يمتد نشاطها بين 3 ولايات شرقية هي عنابة، الطارف و سكيكدة، يجنون أمولا كبيرة من نشاطهم في بيع و إيجار عتاد الغطس لعصابات صيد المرجان الناشطة بالمياه الإقليمية لولاية الطارف و تحديدا بمنطقة القالة المشهورة بالمرجان، بالإضافة إلى سواحل سكيكدة التي اكتشفت بها حديثا مناطق غنية بالشعاب المرجانية.
و تعمل مصالح الشرطة على تكثيف جهودها بالتنسيق مع قوات البحرية، للتضييق على النشاط المتنامي لعصابات صيد المرجان و كذا الهجرة السرية التي تتخذ من إقليم ولاية عنابة مصدرا لتموين و تجهيز القوارب، حيث تجري حاليا عملية تمشيط واسعة للمناطق المعروفة بالورشات السرية لصناعة القوارب و بيع و تأجير عتاد الغطس و الإبحار على غرار سيدي سالم، جوانو، بوخميرة و بوسدرة. حسين دريدح