قال والي قالمة، بأنه يتعين على شركات الإنجاز بذل المزيد من الجهد لتدارك التأخر الكبير في مشروع معبر جديد على وادي شنيور و مشروع لتعبيد طريق ريفي و فك العزل ببلدية عين العربي الجبلية الواقعة جنوبي الولاية.
و بدا مسؤول الولاية غير راض عن سير الأشغال بمعبر وادي شنيور، حيث استهلكت الشركة المدة المحددة لها و تجاوزتها بشهرين كاملين، دون أن تحرز تقدما في بناء الدعائم الخرسانية و وضع الروافد الأفقية و ربط المعبر بالطريق، حيث لم تتجاوز نسبة الأشغال 20 بالمائة.
و اعترف مدير الأشغال العمومية بالتأخر المسجل و أرجعه إلى مشاكل كانت تعاني منها الشركة و وعد بتكثيف العمل لإنهاء عملية البناء في غضون أشهر قليلة و تحويل حركة السير إلى المعبر الجديد لتفادي المخاطر الكبيرة بالمعبر القديم الذي تآكل تحت تأثير الطبيعة و الزمن و لم يعد قادرا على تحمل الوزن الثقيل و كثافة حركة السير عبر الطريق الولائي 123 في جزئه الرابط بين بلديتي عين العربي و عين مخلوف.
و على بعد 3 كلم تقريبا من مدينة عين العربي، عاين والي الولاية مشروعا آخر لتعبيد طريق ريفي يربط بين الطريق الولائي 123 و إقليم بلدية بن جراح على مسافة 9 كلم، حيث عرفت الأشغال تقدما بلغ 50 بالمائة، لكنها توقفت مؤقتا لأسباب خاصة بالشركة و قالت مديرية الأشغال العمومية، بأن المشروع سينتهي في موعده المحدد بشهر جوان القادم.
و يكتسي الطريق الريفي بين عين العربي و بن جراح، أهمية اقتصادية و اجتماعية كبيرة، حيث يمر وسط تجمعات ريفية آهلة بالسكان، يعيشون على تربية الأبقار على نطاق واسع.
كما يصل الطريق إلى منتجعات جبل ماونة ببلدية بن جراح و سيقلص المسافة بين قالمة و عين العربي عندما يستعمله المسافرون و خاصة هواة السياحة الجبلية، حيث تتميز المنطقة بمناظر طبيعية جذابة تمتد من قمة لالة ماونة و أبراج الاتصالات العملاقة، إلى إقليم رعاة البقر الشهير.
في حين يشتكي سكان مشاتي بلدية عين العربي من العزلة و طالبوا والي قالمة بتعبيد مزيد من الطرقات الجبلية لتحسين معيشة السكان و تشجيع النازحين على العودة و إعمار المناطق المهجورة بسبب العزلة و تدني ظروف الحياة، بواحدة من أشد الأقاليم الجبلية برودة في ولاية قالمة.
فريد.غ