قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، أمس، بتسليط عقوبة 5 سنوات سجنا نافذا في حق أربعة متهمين، ضمن جمعية أشرار مختصة في سرقة المركبات من نوع «طويوطا هيليكس»، يمتد نشاطها إلى عدة ولايات شرقية، فيما برأت المحكمة متهمين اثنين كانا رفقة الفاعلين الرئيسيين، في قضية التمس فيها ممثل الحق العام عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا، عن جناية تكوين جمعية أشرار لغرض الإعداد لجناية و جناية السرقة المقترنة بظرف التعدد و الليل و استحضار مركبة.
وقائع القضية تعود إلى تاريخ 8 ديسمبر 2018، عندما تقدم المسمى (ع.ل) في حدود الساعة الرابعة و النصف صباحا، أمام الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بواد العنب في ولاية عنابة، من أجل التبليغ عن تعرض ابن أخيه (ع.ن) لسرقة طالت مركبته من نوع «طويوطا هيليكس» رمادية اللون من طرف مجهولين و لدى سماع الضحية (ع.ن) أمام الضبطية القضائية، أكد على أنه نهض على الساعة الثالثة و ثمانية دقائق صباحا، من أجل التوجه إلى سوق الجملة للخضر و الفواكه بعنابة، حيث قام بتشغيل محرك مركبته التي كانت مركونة أمام المنزل بحي واد زيا، ثم عاد إلى البيت و بعد مرور حوالي 10 دقائق خرج و لم يعثر عليها ، و صرح بأنه ترك في تلك المركبة جميع الوثائق الإدارية الخاصة بها.
و استنادا لما جاء في جلسة المحاكمة بتاريخ 4 فيفري 2019، فقد تم توقيف شخصين من قبل الفرقة الإقليمية للدرك بعين الباردة، يشتبه في تورطهم في سرقة مركبتين من نوع «طويوطا هيليكس» و يتعلق الأمر بكل من (ب.س) الساكن بحي واد فرشة بعنابة و (ع.ع) الساكن بحي سيدي سالم بلدية البوني، حيث تم وضع فرضية مفادها أن الأمر يتعلق بنفس العصابة التي قامت بسرقة مركبة المسمى (ع.ن)، حيث تنقلت عناصر من الضبطية القضائية بفرقة واد العنب إلى فرقة الدرك الوطني بعين الباردة من أجل سماعهما و ذلك بموجب إذن بتمديد الاختصاص صادر عن وكيل الجمهورية لدى محكمة برحال و لدى سماع المسمي (ع.ع)، أكد على أن أصدقاءه قاموا بسرقة مركبتين من نوع «طويوطا هيليكس» من مدينة عنابة و كانوا بصدد نقلهما إلى مدينة قسنطينة و طلبوا منه انتظارهم بجانب محطة نقل المسافرين، حيث تم توقيفه من طرف عناصر الدرك ، كما قال أن كل من (ع.و) و (ب.م) و (ب.س) متعودون على سرقة المركبات من نفس النوع، و أن دوره يتمثل في إعادتهم إلى مدينة عنابة، و صرح بأنه ليس لديه معلومات حول سرقة مركبة المسمى (ع.ن) .
و لدي سماع (ب.س)، صرح بأنه تم توقيفه من طرف الدرك بمدخل مدينة قسنطينة في جبل الوحش و هذا بعد مشاركته في سرقة مركبتين « من مدينة عنابة رفقة المتهمين المذكورين و بخصوص المركبة التي اختفت من قرية واد زیاد، فقد صرح بأن من قام بسرقتها هم كل من (ع.و) و (ب.م) و (ب.س)، قاموا بنقلها إلى مدينة الخروب و بيعها للمسمی (ر.ز).
و لدى سماع المسمی (خ.ر)، اعترف أنه شارك في عملية سرقة المركبة من قرية واد زیاد و صرح بأنه و بتاريخ الحادثة اتصل به المسميان (ب.س) و (ع.و) و طلبا منه الحضور إليهما بمدينة عنابة، فتنقل إليهما على متن سيارته و رافقه صديقه (ب.ز) و توجهوا جميعا باتجاه قرية واد زیاد و عند تجولهم داخل الأحياء، شاهدوا سيارة من نوع «طويوطا هيليكس» أمام منزل صاحبها و محركها يشتغل، حيث طلب منه (ب.س) التوقف لينزل هذا الأخير من السيارة رفقة (ب.ز) و صعدا على متن تلك المركبة و انطلق بها (ب.س)، فيما سار هو خلفهما باتجاه مدينة العلمة و أنه عند وصولهم، قام كل من (ب.س) و (ع.و) بأخذ المركبة المسروقة إلى وجهة مجهولة وقاما ببيعها بمبلغ 23 مليون سنتيم.
و لدى سماع المتهم (خ.ر)، اعترف بتهمة السرقة، مصرحا بأنه لم يخطط رفقة بقية المتهمين، فيما أنكر باقي المتهمين التهم الموجهة إليهم.
حسين دريدح
