قام عشرات المواطنين بقريتي وادي صياد التابعة لبلدية مجانة، وعوين الزريقة ببلدية البرج يوم، أمس، برفع جملة من الانشغالات لتحسين وضعهم المعيشي، منها تهيئة الطرقات و تعبيد المسالك الموحلة و تعميم الاستفادة من الغاز الطبيعي وتوفير مرافق خدماتية و ترفيهية.
و قد أغلق سكان قرية وادي صياد الطريق الوطني 106 الرابط بين ولايتي البرج و بجاية في الجزء العابر للقرية، مطالبين السلطات المحلية بالالتفات لمنطقتهم، من خلال تسجيل مشاريع و توفير ظروف الاستقرار ، مبدين استغرابهم من عدم وضعها ضمن مخططات برامج مناطق الظل ، رغم النقائص التي يعاني منها السكان، خاصة ما تعلق بالتهيئة و تأخر تسجيل برامج تعبيد الطرقات الداخلية، الأمر الذي زاد من معاناتهم في تنقلاتهم خلال فترات تساقط الأمطار عبر المسالك الموحلة .
و رفض سكان القرية التحاور مع ممثل البلدية، الذي تنقل إلى مكان الاحتجاج، داعين إلى مقابلة الوالي لتبليغ انشغالاتهم و التكفل الجاد بها، سيما ما تعلق منها بتعميم الاستفادة من شبكة الغاز الطبيعي و تسجيل مشاريع لإنجاز مرافق ترفيهية و شبانية و الإسراع في إتمام أشغال الربط بشبكة التطهير، بالإضافة إلى تدعيم حصص القرية من إعانات البناء الريفي .
و بقرية عوين الزريقة، قام عشرات السكان بغلق الطريق معبرين عن استيائهم من عدم أخذ سلطات البلدية لانشغالاتهم بعين الاعتبار ، رغم شكاويهم المتكررة، مشيرين إلى الانعدام شبه التام للتهيئة و الإنارة العمومية بأحيائهم السكنية الواقعة بمدخل المدينة و تأخر ربط سكناتهم بشبكة التطهير.
و أكد رئيس بلدية مجانة للنصر، على السعي لتحقيق المطالب المشروعة و من ذلك تسجيل مشاريع بقرية واد صياد للتكفل بانشغالات الساكنة، مشيرا إلى أن ميزانية البلدية تبقى عاجزة عن تحقيق كل مطالب سكان القرى، ما دفع إلى تقديم مقترحات للتكفل بها في إطار البرامج القطاعية، حيث استفادت القرية بحسبه من مشروع لإنجاز شبكة التطهير بمبلغ 3 ملايير و600 مليون سنتيم مازال في طور الانجاز، فيما تم اقتراح باقي المطالب في البرامج المقبلة، مشيرا إلى اقتراح تسجيل مشاريع لتهيئة الطرقات الداخلية و عملية لإنجاز ملعب مزود بالعشب الاصطناعي، غير أن ذلك يصطدم بصعوبات في اختيار الأرضية بالنظر إلى انعدام العقار بالمنطقة.
كما أشار إلى إجراء عملية إحصاء شاملة للسكنات التي مازالت تفتقر للتغطية بالغاز الطبيعي و انتظار الموافقة على المقترح من قبل مديرية الطاقة لتسجيلها، مضيفا بأن المنطقة استفادت من حصة الأسد في إعانات البناء الريفي، بنسبة 36 بالمائة من أصل الحصة الإجمالية للبلدية خلال السنوات الفارطة التي تحصلت فيها على 180 إعانة .
تجدر الإشارة، إلى محاولاتنا الاتصال برئيس بلدية البرج، للحصول على المعلومات الرسمية بخصوص مطالب سكان قرية عوين الزريقة، غير أننا لم نتلق أي رد، في حين أكدت مصادرنا على استقبال ممثلين عن المحتجين من قبل سلطات الولاية، أين تم طرح مختلف الانشغالات و التوصل إلى إقناعهم بفتح الطريق في وجه حركة المرور، بعد عجز سلطات البلدية في احتواء الأمر و تأكيد المحتجين على انقطاع حبل الثقة، بعد الوعود المتكررة بتجسيد المشاريع التنموية.
ع/ بوعبدالله
