تم، أمس، ببلدية أولاد يحي خدروش في أعالي جبال جيجل، إعادة دفن رفات الشهيد «بعيو أحمد» بمقبرة الشهداء بالمنطقة، وسط حضور كبير للأفراد عائلته و رفقائه في الجهاد و أبناء المنطقة.
و قد أشرف والي الولاية على عملية الدفن، رفقة السلطات المدنية و الأسرة الثورية و السلطات العسكرية، بعد أن تم، منذ أيام، استخراج رفاة الشهيد «بعيو أحمد بن الطاهر، من منطقة بين لشعاب ببني ميمون لإعادة دفنها في مقبرة الشهداء.و قد ولد الشهيد في 28 سبتمبر 1938 بقرية بني ميمون ببلدية أولاد يحيي خدروش، في كنف أسرة محافظة تمارس النشاط الفلاحي و انضم لمدرسة تعليم القرآن الكريم حيث تلقى تعليمه الأول، لينظم بعد ذلك إلى صفوف جيش التحرير الوطني و بالتحديد سنة 1958، حيث كلف من قبل الثوار بنقل الرسائل بين المجاهدين و قد تم اختياره لما يمتاز به من قوة الأمانة و الحفاظ على الأسرار و ظل على نفس النشاط إلى غاية سنة 1960، إلى أن حوصر مع مجموعة من إخوانه و هم يحملون مجموعة من الرسائل و قد اكتشف المستعمر أمرهم، فقاموا بحرق الرسائل التي كانت تحمل أسرار الثورة و الثوار بتلك المنطقة، من أجل الحفاظ على سرية التنظيم و تحديدا بالمنطقة الحدودية بين بلديتي أولاد يحي خدروش و أولاد رابح، ليقوم العدو بنقلهم إلى المنطقة المسماة لفريري بين لشعاب بقرية بني ميمون، و قام باغتيالهم يوم 18 فيفري 1960. كـ.طويل