تشتكي عائلات في بلدية أولاد أحبابة بولاية سكيكدة، من نقص في التزود بقارورات غاز البوتان، لاسيما في ظل التقلبات الجوية التي تشهدها المنطقة هذه الأيام، مناشدين السلطات الولائية للتدخل لتخصيص حصة كافية من قارورات الغاز و تلبية الطلب المتزايد على هذه المادة من طرف العائلات، بالأخص المقيمين في القرى و المداشر النائية أو ما يعرف بمناطق الظل.
و ذكر مواطنون في اتصالهم بالنصر، أن نقاط البيع المعتمدة على مستوى البلدية لا تكفي لتلبية الطلب المتزايد على الغاز، بحكم أن المنطقة معروفة ببرودتها الشديدة في فصل الشتاء، نتيجة لارتفاعها على سطح البحر بـ 1300 متر، حيث تجد العائلات نفسها في وضع حرج بخصوص كيفية تدبر أمرها في ظل الصعوبة الكبيرة في إيجاد قارورة غاز، التي يبقى الحصول عليها صعب المنال في مثل هذه الظروف المناخية.
و أضافوا في حديثهم للنصر، بأن قرى عين سلامات قنزوعة و الغرازلة البعيد عن البلدية مركز تبقى من أكثر المناطق تضررا من نقص هذه المادة، فالحصة التي يتحصل عليها موزع واحد في قرية عين سلامات مثلا، لا تكفي بأي حال من الأحوال حاجيات العائلات و يطرح الموزعون قضية عدم حصولهم على كامل الحصة المخصصة لهم المقدرة بـ 110 قارورات، حيث تمنح لهم 70 قارورة فقط و على هذا الأساس، يطالبون من إدارة مؤسسة نفطال بمعالجة هذه الإشكالية بما يعود بالفائدة على الساكنة.
و لعل ما يزيد في كثرة الطلب على قارورة غاز و عدم كفاية الحصص الممنوحة للموزعين، هو انتشار المداجن بصورة كبيرة في المنطقة و غالبا ما تذهب الحصة الكبيرة لفائدتهم و بالتالي على الجهات المعنية، يضيف، مواطنون أن تأخذ هذه الإشكالية بعين الاعتبار.
رئيس البلدية أوضح للنصر بأنه تلقى شكاوى من موزعين بنقص قارورات غاز البوتان و هذا بحسبه أمر طبيعي، بالنظر إلى البرودة الشديدة للمنطقة في فصل الشتاء، مشيرا إلى أنه سيقوم بمراسلة مؤسسة نفطال من أجل تزويد الموزع بحصة من قارورات غاز البوتان.
و أضاف المتحدث، بأن الأمل يبقى معلقا على ربط قريتي القنزوعة و عين سلامات بشبكة غاز المدينة و هو الحل برأيه الكفيل بالتخفيف من حدة الأزمة التي تعرفها البلدية في هذا المجال.
تجدر الإشارة، إلى أن 385 عائلة تقيم بالبلدية مركز، تم ربطها في صائفة 2016 بشبكة الغاز الطبيعي على مسافة تقدر بـ 13.672 كلم. كمال واسطة
