قال سكان قرية رأس العيون الواقعة ببلدية برج صباط غربي قالمة، بأن الوضع المعيشي بالقرية الجبلية الكبيرة يعرف مشاكل كبيرة، و أن إطار الحياة العامة يتطلب مزيدا من الجهد لتحسينه و مساعدة السكان على العيش الكريم بعد سنوات طويلة من المعاناة.
و أوضح بعض السكان في اتصال مع النصر أن مطالب أهالي قرية رأس العيون تتعلق بتزويد الفرع البلدي بشبكة الإنترنت حتى يؤدي الخدمات على أكمل وجه، و فتح مركز البريد المغلق و تعبيد الطرقات و بناء الأرصفة المنهارة، و إيجاد حل لأزمة العطش التي يعيشها السكان منذ مدة طويلة، و توسيع المدرسة الابتدائية القديمة، و بناء متوسطة تنهي معاناة تنقل التلاميذ إلى مدينة برج صباط.
كما طالب سكان رأس العيون أيضا بإعادة تهيئة ملعب كرة القدم، و تطوير خدمات المركز الصحي الجواري، و توفير السكن الاجتماعي و الريفي و تهيئة الغابة السياحية المجاورة للقرية، و إصلاح شبكة الصرف الصحي، و بذل مزيد من الجهد لتنظيف القرية من النفايات و دعم شبكة الإنارة العمومية، و توزيع المحلات المغلقة على الشباب البطال الذي يعيش وضعا اجتماعيا صعبا. و تعد قرية رأس العيون الواقعة على بعد 6 كلم عن مدينة برج صباط واحدة من كبرى قرى الإقليم الغربي لولاية قالمة، و يعيش سكانها الذين يتجاوز تعدادهم 2000 نسمة على الأنشطة التجارية و الحرفية البسيطة، و تربية الدواجن و زراعة القمح و تربية المواشي ، و توجد بها أرض زراعية خصبة و مراعي واسعة، لكنها تعاني من نقص في الخدمات و التهيئة و أزمة العطش. و يعد الطريق الولائي رقم 123 شريان الحياة الاقتصادية و الاجتماعية لرأس العيون، و هو المنفذ الوحيد المؤدي إلى برج صباط و إقليم ولاية قسنطينة المجاور. و تتوقع بلدية برج صباط مشاريع جديدة لفائدة قرية رأس العيون قريبا، و ذلك في إطار المخطط البلدي للتنمية و البرامج القطاعية التي تشرف عليها مديريات السكن و الطاقة و الري و الصحة و الغابات، و برنامج صندوق الضمان و التضامن للجماعات المحلية الذي استفادت منه ولاية قالمة بغلاف مالي ضخم لتحسين الوضع المعيشي بالبلديات الريفية النائية.
و تعد قرية رأس العيون واحدة من كبرى مراكز المعمرين سنوات الاحتلال أقاموا فيها ثكنة حصينة، و استولوا على الأراضي الخصبة، و حولوا السكان إلى عبيد بمزارع القمح، قبل ان يغادروا بلا رجعة.
و مازال سكان رأس العيون يتحدثون عن آبار النفط المنسية الواقعة جنوبا على بعد 3 كلم تقريبا، مؤكدين بأن فرق الاستكشاف زارت المنطقة بين سنتي 2005 و 2006 لإجراء دراسة تقنية لتلك الآبار التي مازالت تبعث بالسائل الأسود إلى السطح دون توقف.
فريد.غ