دخل جسر مفترق الطرق عين خروف بالطريق الوطني رقم 16 بعنابة، حيز الخدمة أول أمس، حيث بدأ مستعملو الطريق في استخدامه، ما سمح بربط الطريقين الوطنيين 16 و 44 باتجاه ولاية الطارف والحدود التونسية مرورا بمطار رابح بيطاط من جهة، وباتجاه ولايات قالمة سوق أهراس وتبسة، مرورا بمدينة البوني والحجار من جهة تانية.
واستنادا لمصادر بمديرية الأشغال العمومية، سارعت مؤسسة الإنجاز في عملية تسليم الجسر، بعد تمكنها من إنهاء أشغال ملاحق جسر جوانو العملاق و وضعها حيز الخدمة، لتتفرغ مؤسسة الإنجاز، للجسر الجديد بمفترق الطرق عين خروف، الذي سُلم بجميع مرافقه.
وعرف المشروع في نهاية عملية الانجاز صعوبات على مسافة تقارب 200 متر، بسبب الطبيعة الصخرية ما عطل سير الأشغال نوعا ما حسب ما لاحظته النصر بعين المكان. هذا وتبلغ تكلفة إنجاز الجسر بالإضافة الى ملحق جانبي قرابة 90 مليار سنتيم، و انطلقت به الأشغال شهر أكتوبر 2018.
وبدخول الجسر حيز الخدمة، تم القضاء على النقاط السوداء بمفترق الطرق عين خروف، بعد أن كان يسجل اختناقا مروريا، وحوادث سير تخلف قتلى وجرحى، بسبب التوقف المستمر للإشارات الضوئية، ما يؤدي إلى إرباك السائقين، في تحديد أولوية المرور، في مختلف الاتجاهات، منها الحدود التونسية وولايتي الطارف وقالمة وضواحي مدينة عنابة.
من جهة أخرى سجل، أول أمس، سقوط جسر الراجلين بالطريق الوطني رقم 16 و المحاذي لمدخل مدينة البوني، وحسب مصالح الحماية المدنية الحادث وقع في الحدود الساعة الثانية زوالا و 43 دقيقة، اثر اصطدام شاحنة حاملة لآلة كبيرة بممر الراجلين، ما خلف إصابة 02 ضحايا إناث تبلغ أعمارهن 43 و22 سنة، الأولى تعاني من حالة صدمة والثانية لها إصابات متعددة على مستوى الجسم، كما خلف الحادث خسائر مادية تمثلت في سقوط الممر على عربة الشاحنة، كما تسبب الحادث في غلق الطريق نهائيا في الاتجاهين لفترة، ما استدعى تدخل مصالح الشرطة والدرك الوطني لتحويل حركة المرور داخل مدينة البوني، وتطويق المنطقة لحماية المواطنين من انهيار أجزاء الممر الحديدية، الى غاية تدخل المصالح المختصة لتفكيك الجسر و تحويله، قبل إعادة فتح الطريق أمام حركة المرور.
من جهتها فتحت مصالح الشركة تحقيقا مع سائق الشاحنة المقطورة، كون ارتفاع الآلة التي كان يحملها يفوق الارتفاع القانوني المحدد للعبور تحت الجسر الحديدي المعلق.
وقدم مواطنون وكذا جمعيات بحي 900 مسكن بالبوني، ملاحظات لمصالح البلدية حول وضعية الممر العلوي، بسبب العيوب التقنية المسجلة على مستواه، منها السطح الحديدي غير المستوى، وكذا اهتزازه في بعض النقاط، حيث يشعر مستعملوه بالخطر، بسبب وجود الطريق السريع تحته وحركة المرور الكبيرة. من جهتها قامت المصالح التقنية لبلدية البوني بتفكيك الممر العلوي نهائيا، من أجل استبداله بممر جديد يخضع للمعايير المعمول بها.
حسين دريدح