دعا والي قالمة كمال الدين كربوش كل الهيئات التقنية و الإدارية المشرفة على مشروع تهيئة مدينة وادي الزناتي إلى حل المشاكل الميدانية المطروحة، و تجاوز العقبات التقنية و الإدارية لتدارك التأخر المسجل و بعث الأشغال المتعثرة بالطرقات و الشوارع الرئيسية بالمدينة و أنظمة الحماية من الفيضانات.
و قد التقى والي الولاية ببعض ممثلي المدينة من المجتمع المدني و استمع إلى انشغالاتهم بخصوص التأخر الذي تعرفه بعض مشاريع التهيئة و التحسين الحضري و الربط بالشبكات المختلفة، و تعبيد الطرقات و الساحات العامة لإعادة الاعتبار للمدينة العريقة التي تعرف تدهورا كبيرا في السنوات الأخيرة، حيث انهارت الطرقات و الشوارع الرئيسية بوسط المدينة التي لم يتوقف سكانها عن المطالبة ببرامج فعالة للقضاء على المشاكل المطروحة و تحسين إطار الحياة العامة بثاني كبرى مدن الولاية.
و قد استفادت مدينة وادي الزناتي من غلاف مالي هام في إطار برامج قطاعية و برنامج صندوق الضمان و التضامن للجماعات المحلية لتهيئة النهر العابر للمدينة، و تعبيد الطرقات و تجديد شبكات الإنارة العمومية و بناء أنظمة الحماية منى الفيضانات، و تدعيم شبكة مياه الشرب و تهيئة مرافق الخدمات كالتعليم و الصحة و الشباب و الرياضة، لكن الشركات الحائزة على بعض المشاريع واجهت مشاكل تقنية و إدارية حالت دون تقدم الأشغال، حيث توقفت بعض الورشات مما حول وسط المدينة و أحيائها السكنية الكبيرة إلى حفر و أتربة و أوحال، كما يحدث بمدن أخرى تعاني أيضا من تعثر برامج التهيئة و التحسين الحضري بسبب مشاكل تقنية و إدارية واجهت هذه المشاريع في بدايتها.
و يعد مشروع تهيئة النهر العابر لمدينة وادي الزناتي من أهم البرامج التنموية التي يعول عليها السكان كثيرا للقضاء على خطر الفيضانات و روائح مياه الصرف و النفايات، و قد بلغ المشروع الكبير مراحله النهائية، بالرغم من الصعوبات الميدانية التي تواجه المهندسين بالشطر الواقع قرب سوق المدينة حيث تعرضت حواف النهر الترابية إلى الانجراف قرب الجسر القديم تحت تأثير الفيضانات التي عرفتها المنطقة مؤخرا.
و يتوقع أن يحدث البرنامج الجديد تطورا واعد بمدينة وادي الزناتي العريقة و القرى المجاورة لها، حيث المعاناة و تدني إطار الحياة العامة منذ سنوات طويلة.
فريد.غ
