يشتكي فلاحو ولاية الوادي، من الارتفاع الكبير الذي عرفته بذور البطاطس المستوردة التي تصلهم بأسعار فاقت 210دج، في ظل انعدام البديل المحلي في موسم الشتاء، وهو مشكل تزامن مع انهيار أسعار بيع محصول الموسم الحالي لما دون 20دج.
و قال عدد من الفلاحين «للنصر»، بأنهم اصطدموا بالأسعار المرتفعة لبذور البطاطا المستوردة بمختلف أصنافها و التي تتراوح بين 170 و 220 دج، في ظل انعدام نظيرتها المحلية في موسم زراعتها لهذا الفصل، داعين الجهات الوصية لإيجاد حلول ناجعة لحل مشكل غلاء البذور و توفيرها مع مكافحة كل أنواع المضاربة التي قد تحدث في كل مرة، بما يضمن إنقاذ الموسم الفلاحي و يتيح لهم توفير هذه المائدة للمستهلك بأسعار مناسبة في شهر رمضان المقبل.
كما أضاف ذات الفلاحين، بأن ارتفاع أسعار بذور بطاطس شهر رمضان، تزامن و الانهيار الكبير لأسعار البطاطا التي يتم جنيها هذه الأيام بمختلف المحيطات الفلاحية بالمنطقة و يبيعونها في أحسن الأحوال بسعر 25 دج، مشيرين إلى الخسائر الكبيرة التي تكبدوها هذا الموسم جراء تدني الأسعار و ارتفاع اليد العاملة و قلتها لتزامنها مع عودة الطلبة و التلاميذ لمقاعد الدراسة، بالنظر لمساهمتهم في توفير اليد العاملة و بأسعار مناسبة.
و أشار المتحدثون، إلى غلاء الأسمدة و المواد العضوية التي تصلهم بأسعار جد باهظة خاصة المستوردة منها و أقل مرودية مقارنة بالمنتجات نفسها المستعملة في سنوات سابقة، مساهمة في إتلاف الفلاح سنويا لمئات الهكتارات المزروعة، مطالبين المصالح المختصة بضمان توفير أدوية آمنة على صحة المستهلة و لا تلحق الأضرار بالفلاحين.
و أكد عدد من تجار بيع البذور و الأدوية الفلاحية بالوادي، على أن هذا الموسم شهد تذبذبا كبيرا من حيث توفير البذور و أسعارها على مستوى الشركات المستوردة في مختلف ولايات الوطن و التي يتحجج أصحابها حسبهم بنقص الكميات التي وصلتهم هذا الموسم من البلدان التي اقتنوا منها بذور البطاطس، مرجعين ذلك للوضعية الوبائية التي تعرفها جل دول العالم بسبب تفشي وباء «كورونا». منصر البشير