أشرف والي ولاية تبسة «محمد البركة داحاج»، أول أمس، على أشغال اجتماع اللجنة الأمنية الموسع بقاعة الاجتماعات في مقر الولاية، أين شدّد على ضرورة التطبيق الصارم للبروتوكول الصحي الموضوع للتصدي لفيروس كورونا كوفيد–19، بعد تسجيل تراجع في الالتزام به.
و ذلك حسب المسؤول، استعدادا لتنفيذ مخطط التلقيح ضدّه و تنمية مناطق الظل بالولاية و العمل على خلق آليات ترقية مبدأ الديمقراطيّة التشاركية، لتمكين المجتمع المدني و الحركة الجمعوية من المساهمة في التجسيد الميداني لبرامج التنمية بها و بحث سبل حماية المدينة من مخاطر الفيضانات لإعداد الدراسات اللازمة.
الوالي و بعد استماعه للتقرير المقدم من طرف مدير الصحة حول تقييم إجراءات الحجر الصحي عبر كافة إقليم الولاية، شدّد على ضرورة تفعيل عمل لجان المراقبة المخصصة للغرض و السهر على تطبيق إجراءات البروتوكول الصحي، ليقدّم الوالي آخر توجيهاته لكل من مدير البريد و المواصلات و مدير التجارة و مدير النقل، لاتخاذ كافة التدابير للتحكم في الوضع، خاصة في الدوائر الكبرى، قبل الانطلاق في تطبيق الإجراءات الردعية المتمثلة في الغلق و المتابعات القضائية بالنسبة للمطاعم و المقاهي و الأسواق و الحمّامات الشعبية.
كما أمر مدير الشؤون الدينية بتشكيل لجنة تضم ممثلين عن كل من « الوالي، مديرية الشؤون الدينية، مديرية الصحة، مديرية البيئة، الدائرة و البلدية، الجهات الأمنية» لمراقبة مدى احترام و تطبيق البروتوكول الصحي على مستوى المساجد و المدارس القرآنية و الاستعانة بالجمعيات لمراقبة مداخل المساجد، مفيدا بانتهاء استعداد ولاية تبسة التام و جاهزيتها لإنجاح عملية التلقيح ضدّ فيروس كورونا كوفيد-19 على المستوى الصحي، اللّوجستي و التقني تحسبا للانطلاق في عملية التلقيح.
و بخصوص مناطق الظل، ذكّر الوالي بالمفهوم الحقيقي للتكفل بالمناطق النائية و المغزولة و هو الاستجابة لمتطلبات قاطنيها عن طريق تسجيل عمليات بسيطة استعجاليه تحقق الاستجابة السريعة لهذه المطالب و تعالج النقائص حسب الإمكانات المتوفرة، ريثما تسجل عمليات كبرى في إطار البرامج اللازمة التي تتطلب الوقت و توفير الأغلفة المالية، مثل النظر في إمكانية توفير الجرّارات اللازمة لصهاريج الماء و إعادة الاعتبار لقاعات العلاج و الهياكل غير المستغلة و مواصلة برنامج تسيير القوافل الطبية للتكفل بمرضى هذه المناطق و خلق عيادات متنقلة للتغطيّة الصحية في مناطق الظل. كما أكد والي الولاية، على أن ثقته في المجالس المنتخبة كبيرة، موصيا بتغيير الوضع عن طريق انتهاج آليات جديدة لمنح قفزة نوعية لهذه الولاية التاريخيّة المجاهدة، مفيدا بأن ملامح التغيير بدأت تتجسد ميدانيا بربط أكثر من 122 مدرسة بغاز البروبان و45 منطقة مبرمجة في هذا الإطار.موصيا رؤساء الدوائر و البلديات، بإحصاء القرى و المشاتي التي يعاني سكانها من انعدام المياه الصالحة للشرب خلال 3 أيام و وضعيات المدارس بها و العمل على إنشاء لجان الأحياء و تشجيع جمعيات التضامن، كما صرح الوالي بتنظيمه لقاءات استقبال الجمعيات النشطة ابتداء من الأسبوع المقبل لتوجيههم في الإطار الصحيح و دعمهم.
أما في ما تعلّق بحماية المدينة من الفيضانات، فقد أكّد المسؤول على إلزامية إعداد المخططات المعمقة اللازمة لمواجهة الخطر، موصيا رؤساء الدوائر بمباشرة
الدراسة.
ع.نصيب