أبرمت جامعة محمد خيضر ببسكرة، أمس، اتفاقية تعاون و شراكة مع مجمع «سيلاس» لإنتاج الإسمنت.
و تدخل هذه الاتفاقية التي أشرف على توقيعها مدير الجامعة الأستاذ، أحمد بوطرفاية، و المدير العام لمجمع «سيلاس»، في إطار تعزيز العلاقات و تنميتها و تجديد سبل التعاون بين الجامعة و محيطها الخارجي، كما تأتي تجديدا للاتفاقية المبرمة سنة 2016 بين الطرفين.و في تدخله وصف مدير الجامعة مثل هذه الاتفاقيات بالهامة، مثمنا المجهودات المبذولة من الجميع طيلة فترة الاتفاقية السابقة و التي توجت اليوم، كما قال، بتجديد العهد مع هذه المؤسسة الرائدة و التي من شأنها مساعدة الطلبة من جهة و ذلك بإدماجهم في المحيط الاقتصادي، مشيرا إلى التدريبات و التربصات القيمة التي حظي بها أزيد من 31 طالبا من مختلف الأطوار، زيادة على توظيف 76 خريجا من جامعة بسكرة على مستوى المؤسسة.
و ركز المتحدث في تدخله حول دور الجامعة، على المساهمة في تطوير المؤسسة من خلال الكفاءات و الكوادر المنتسبين لها و العمل على إيجاد حلول فعالة لمختلف المعضلات عن طريق إجراء الأبحاث و التوصل إلى نتائج دقيقة تخدم الصالح العام.
فيما أعرب المدير العام لمجمع» سيلا»، عن فخره بما تقدمه جامعة بسكرة من انجازات و مساهمات، مشيرا إلى العناية التي يوليها المجمع للجانب العلمي و البحثي. و في سياق متصل، اعتبر أن قوة المؤسسة مستمدة من طاقاتها البشرية، مسلطا الضوء على الإستراتيجية المتبعة من قبل المؤسسة و التي تسعى لمنح فرص للطلبة من أجل الاحتكاك بالميدان، في خطوة تهدف إلى تحضيرهم لولوج عالم الشغل و تنمية حس العمل لديهم بتدريبهم على بعد النظر في التفكير بخطط مستقبلية.مضيفا بأن مؤسسة «سيلاس» تعد الأولى في الجزائر من حيث الابتكار في مواد البناء و غيرها، حيث تمتلك خبرة عالمية و هو ما ترجمته الاتفاقيات المبرمة مع بعض جامعات الوطن، على غرار المسيلة، معسكر، وهران و الجزائر.نائب مدير الجامعة للعلاقات الخارجية، أشار في كلمته إلى عراقة العلاقة بين الطرفين و دعا إلى ضرورة إدراج تربصات أكثر تخصصا تصب في العديد من المجالات المتنوعة.
من جهته أبدى مسؤول خلية ضمان الجودة، استعداد الجامعة للمضي قدما في مجال التعاون، بما في ذلك تطوير التخصصات، من خلال تقديم اقتراحات حول مواضيع التكوين، مشيرا في ذات السياق، إلى الماستر المهني.
و قبل الإمضاء على بروتوكول الشراكة، دعا مدير الجامعة في كلمة ختامية، الجميع، لدوام التواصل و التنسيق، من خلال التقييم المرحلي و اللقاءات الدورية و كذا طرح النقائص، مبديا استعداد الجامعة لتكثيف التخصصات و تنويعها في ظل تحيين برامج التكوين.كما حث الشركاء على اقتراح مواضيع و تقديم إشكاليات يمكن دراستها في مشاريع التخرج من أجل المساهمة في التنمية و إحراز نتائج جيدة على أرض الواقع.
ع/ب