أكد مدير وحدة الجزائرية للمياه لولاية الطارف ، جمال بضياف ، في تصريح «للنصر»، أن سكان 14 بلدية يمونون بالمياه يوميا وعلى مدار الساعة، مقابل مرة كل يومين أو ثلاثة في عشر بلديات أخرى، مسجلا تحسنا في الخدمة بفضل المشاريع النوعية التي تم تجسيدها.
وقال المسؤول إنه تم القضاء على نسبة كبيرة من النقاط السوداء التي كانت تعرف نقصا و اضطرابات في التزود بالمياه، مع التكفل بساكنة مناطق الظل من خلال ربط عدة مشاتي و تجمعات سكانية نائية جبلية وحدودية، والجهود مازالت متواصلة لإيصال المياه إلى أقصى نقطة من تراب الولاية، وهذا من خلال المشاريع التي قامت مصالح الموارد المائية بتجسيدها .
وأضاف المصدر، بأن المشكلة التي تبقى مطروحة بحدة، تتعلق بالتسربات جراء اهتراء الشبكات ببعض المقاطع، حيث تم العام الفارط، إصلاح أكثر من 3500 تسرب مائي، و هو ما سمح باسترجاع كميات معتبرة مكنت من تدعيم عمليات التوزيع.
و عرف حجم المياه المنتجة زيادة بثلاثين بالمئة و ذلك بفضل الاستثمارات المرصودة للقطاع، خاصة ما تعلق بتجديد شبكات الضخ و التوزيع و إنجاز عديد الآبار العميقة والارتوازية بالمناطق التي تعرف نقصا ، حيث تجاوزت كمية المياه الموزعة حاليا 300 ألف متر مكعب، نسبة منها تذهب في التسربات، والتي يجري العمل للتحكم فيها بالتدخل اليومي لإصلاح الأعطاب وتجديد المقاطع المتضررة، والمهترئة بالتنسيق مع مصالح الموارد المائية.
و ذكر المسؤول، أن الديون التي تجاوزت سقف 90 مليار سنتيم، تثقل كاهل المؤسسة التي باتت عاجزة عن القيام بأبسط التدخلات لمحدودية إمكانياتها، فضلا عن عجزها عن صرف رواتب العمال، حيث تم انتهاج برنامج لتحصيل الديون العالقة باستعمال كل الوسائل القانونية، مع تحويل مئات الملفات على العدالة و قطع المياه على المتخلفين عن السداد.
وكشف مدير الوحدة أن 70 بالمائة من الزبائن، لا يسددون فواتيرهم، لكن يطالبون بتحسين نوعية الخدمة ، كما تبقى مشكلة سرقة المياه من الشبكات و التوصيلات غير الشرعية، هاجس القائمين على المؤسسة، بالنظر للخسائر التي تخلفها وقد شكلت فرق متنقلة لمحاربة الظاهرة، ما مكن من إحالة أكثر من 150 شخصا على العدالة، خصوصا بمناطق الجهة الغربية للولاية بدوائر الذرعان والبسباس و بن مهيدي .
نوري.ح