شلت، أمس، ست تنظيمات طلابية بكلية الآداب و اللغات الأجنبية بجامعة 20 أوت 1955 في سكيكدة، احتجاجا على نقائص بيداغوجية تقول أنها تهدد مصير الطلبة، بينما يؤكد عميد الكلية، بأن المطالب المرفوعة لا يمكن حلها دفعة واحدة .
و رفعت التنظيمات الطلابية، حسب ما جاء في بيان تحوز النصر على نسخة منه، عدة انشغالات، جاء فيها أن الطالب بهذه الكلية أصبح لا يتمتع بأدنى حقوقه التي من شأنها رفع التحصيل العلمي، فأصبح ضحية قرارات فردية و ارتجالية .
و تحدث أصحاب البيان عن تلف تام لتجهيزات المخابر و عدم استعمالها تطبيقيا منذ 2018 وكذا عدم تحديث أو استعمال الموقع الرسمي للكلية والقسم، حيث أن كافة المعلومات و البيانات تعود إلى 2015 و انعدام الاحترافية في تسيير الصفحة الرسمية للقسم على فايسبوك، معرجين على إدراج اللغة الألمانية كمقياس لغة أجنبية بالنسبة لطلبة اللغة الفرنسية و الانجليزية، ما يعد إجحافا في حقهم، لاسيما بالنسبة لطلبة السنة الثانية و الثالثة ليسانس، الذين تحصلوا على بكالوريا علمية أو درسوا اللغة الإيطالية سابقا كلغة أجنبية و خاصة في الظرف الحالي للتدريس بنظام الدفعات.
وتساءلت التنظيمات عن كيفية إضافة تخصص آخر إلى قسم يسجل نقصا فادحا في الأساتذة الدائمين و الأساتذة المحاضرين صنف «أ»، مع انعدام أي بروفيسور في قسم اللغات الأجنبية و تدريس أغلبية الأساتذة لمقاييس لا تتطابق مع تخصصاتهم.
كما نددت التنظيمات بما قالت عنه غلق كافة أبواب الحوار و الاستفسار في فترة إعادة التسجيل، ما جعل الطالب يتخبط في دوامة من الاستفسارات، ناهيك عن نقص الكتب و المراجع على مستوى مكتبة الكلية.
وجاء في البيان حديث عن «معاملة سيئة للطلبة من طرف الإداريين و بعض مسؤولي القسم و عدم احترام الإداريين لمواقيت العمل و غلقهم لباب الحوار و إقصاء الشركاء الاجتماعيين و إهانتهم من طرف بعض المسؤولين و تكميم أفواههم في التعبير و الدفاع عن حقوق الطلبة».
من جهته أوضح عميد الكلية، عثمان رواق، بأن التنظيمات لم تمنح لإدارته الفرصة للحوار و سارعت مباشرة لغلق الكلية، موضحا بأن المطالب المرفوعة لا يمكن حلها في الحين و تتطلب وقتا.
مشيرا إلى أنه و منذ توليه منصب عميد للكلية في أفريل 2019 و أبواب الحوار مفتوحة أمام الجميع دون إقصاء، داعيا إياهم لأن يكونوا أكثر تعاونا و تفهما. كمال واسطة