وقف مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالجمعيات الدينية، نهار أول أمس الخميس، على مجريات الدراسة التقنية و أشغال الترميم الاستعجالي الجاريتين بالتوازي على مستوى أقدم و أول مسجد في الجزائر و المعروف باسم مسجد سيدي غانم أو مسجد أبي المهاجر دينار في مدينة ميلة القديمة.
القائمون على المشروع، قدموا لمستشار رئيس الجمهورية شروحا وافية حول مختلف مراحل الدراسة التقنية و كذا الطريقة المتبعة في عملية الترميم الاستعجالي، بالاعتماد على نفس المواد الأولية التي تم استرجاعها للحفاظ على الطابع التاريخي لهذا المعلم الذي يضم عدة حضارات مبنية فوق بعضها البعض، حيث كشف المهندس المشرف على الدراسة و الأشغال على انتهاء مرحلة التشخيص و حصر المشاكل الميدانية المعترضة التي ستؤخذ بعين الاعتبار في المراحل الأربع المتبقية من الدراسة و أشغال الترميم الكبرى. و قد صرح السيد عيسى بلخضر خلال زيارته لهذا المعلم الذي يمثل ذكرى و ذاكرة للشعب الجزائري، قائلا بأن رئيس الجمهورية حريص على إعطاء معالم البلاد المكانة التي تليق بها و تزويدها بمرافق و هياكل تساهم في جلب الجزائريين نحوها و لتسهيل معرفة تاريخهم المنسجم الحلقات و الوقوف في وجه الحملات العشواء و المقاطع المبتورة الساعية لتشويه تاريخنا و محاولة تشجيع أبنائنا على التاريخ المجزئ.
مضيفا بأن الجزائر تعيش حاليا مرحلة انطلاقة جديدة و هي الانطلاقة التي لا يمكن أن تكون مفصولة عن تاريخ البلاد بشقيه المخزن في الذاكرة و ما نتج عنه من تأليف و أثار علمية، أو الآثار و الشواهد المادية التي تبرز معالم الهوية و تمدنا بالإشارات المرتبطة بها. كما كانت للسيد عيسى بلخضر، زيارة لزاوية بن الشيخ الحسين بسيدي خليفة، صباح أمس الجمعة، هذه الأخيرة قامت بتحويل ما بقي منها من مخطوطات و عددها 320 مخطوطا نحو جامعة الأمير عبد القادر بقسنطينة، لتقريبها من الباحثين و حمايتها، بعدما كانت بها ستة آلاف مخطوط أتلف معظمها أو سرب لوجهات مختلفة. أما بالزاوية الحملاوية في وادي سقان، فالتقى المستشار بعد صلاة الجمعة، بالجمعيات الدينية العاملة بالولاية.
إبراهيم شليغم