أوقفت شرطة قالمة، شخصين أحدهما رعية أجنبي دخل التراب الوطني و أقام فيه خلافا للقانون، و الآخر مواطن جزائري مقيم بولاية سطيف و حجزت كمية معتبرة من الآثار القديمة ذات القيمة المالية و الفنية الكبيرة.
و كان الشخصان الموقوفان على متن سيارة بمدينة وادي الزناتي، عندما حاصرتهما قوات الشرطة و ألقت القبض عليهما.
و عثر المحققون خلال التفتيش، على 95 قطعة نقدية أثرية من مختلف الأحجام و الأصناف، ذات قيمة تاريخية.
و بعد توسيع التحقيقات، توصلت الشرطة إلى مزيد من القطع و التحف الأثرية الثمينة، منها حصان معدني، فنجانان معدنيان، علبة أسطوانية معدنية، أباريق معدنية، علب و فيل خشبي، و 70 قطعة حجرية كروية حمراء اللون.
و قد تم تقديم المشتبه بهما أمام القضاء و صدر في حقهما أمر بالإيداع رهن الحبس، في انتظار استكمال إجراءات التحقيق و المحاكمة و توجيه اتهام آخر للرعية الأجنبي بخصوص الدخول و الإقامة بالتراب الوطني خلافا للقانون.
و بالرغم من الحصار الذي تفرضه قوات الشرطة و الدرك الوطني بقالمة على عصابات الآثار القديمة، فإن نشاطها مازال مستمرا و يستهدف المواقع الأثرية، حيث توجد التحف و القطع الثمينة التي تعد ملكا للمجموعة الوطنية و تخضع للحماية القانونية.
و تعد ولاية قالمة، متحفا أثريا مفتوحا، حيث توجد بها الكثير من المواقع المصنفة و أخرى مازالت في طور التنقيب و البحث و الاستكشاف و يعتقد الباحثون بأن مواقع أثرية كثيرة مازالت غير مكتشفة و بعيدة عن الرقابة و خاصة بالمناطق النائية، مما يجعلها عرضة لشبكات الآثار التي طالت حتى التحف النادرة بمدينة قالمة خلال السنوات الماضية.
و تفرض هيئة الآثار بقالمة، رقابة مشددة على المواقع التي تشرف عليها، مثل المسرح الروماني العريق و حديقة كالاما الأثرية التي أصبحت موقعا لتجميع التحف الأثرية الثمينة، بينها قطع كانت بالحديقة القديمة وسط المدينة.
و تعاقبت حضارات كثيرة على منطقة قالمة و تركت فيها كنوزا ثمينة، بعضها تم اكتشافه و إخضاعه للحماية و البعض مازال دفينا تحت الأرض، فيما قد تكون مواقع أخرى قد وقعت بين أيدي شبكات الآثار العابرة للحدود.
فريد.غ