أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة، أمس، ثلاثة أشخاص بجناية تكوين جمعية أشرار و جناية السرقة بالليل التعدد و الكسر، طالت سكنا وظيفيا تابعا لإدارة الغابات، استولوا من خلالها على 200 مليون سنتيم و تمت معاقبتهم بـ 10 سنوات سجنا، بينما التمس النائب العام تسليط عقوبة 12 سنة سجنا.
حيثيات القضية تعود إلى 7 مارس 2020، عندما تقدم المسمى (ب.ه) إلى المصلحة، قصد تقديم شكوى تفيد بتعرضه للسرقة بالكسر تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض (سكين) بمنزله العائلي الكائن بالسكنات الوظيفية التابعة لإدارة الغابات في بلدية عين قشرة من طرف المسمى (ب.ب) و شخص آخر لم يتعرف عليه، طالت مبلغا ماليا قدره 200 مليون سنتيم ليتم فتح تحقيق في القضية.
أثناء المحاكمة أنكر المتهمون الثلاثة الجرم المنسوب إليهم و صرحوا بأنهم التقوا قبل تاريخ الوقائع بيوم و توجهوا إلى سوق الجملة للخضر و الفواكه ببلدية صالح بوالشعور و لم يلتقوا إطلاقا بتاريخ وقائع حدوث السرقة في قضية الحال، كما نفى المتهم الثالث « ف.و» معرفته للمتهمين الأولين.
أما الضحية، فصرح أنه و بتاريخ الوقائع في حدود الخامسة و النصف صباحا، بينما كان نائما بمسكنه، تفاجأ بشخصين ملثمين يدخلان غرفته و يضيئانها بواسطة الهاتف النقال دون إشغال أضواء الشقة، حيث قام أحدهما بوضع السكين على رقبته و هدد بالذبح في حال الحركة قائلا له ( و الله لو تتحرك سأذبحك)، لحظتها تمكن من التعرف عاليه من خلال نبرة صوته و يتعلق الأمر بجاره المسمى (ب.ب) الذي يقيم في الطابق الأول من نفس العمارة التي يقيم فيها و التابعة لإدارة الغابات، ثم أخذ في تهدئته.
أما الشخص الثاني، فكان يحمل سيفا و يبحث عن النقود، ليتمكن بتوجيه منه، من العثور على مكانها و الاستيلاء على مبلغ 60 مليون سنتيم و بعد الانتهاء من فعلتهما، هما بالمغادرة، لكن سرعان ما قررا العودة و قام المتهم (ب.ب) بوضع السكين على رقبته للمرة الثانية، بينما قام مرافقه بالبحث عن المال و بعثرة الأثاث، قبل أن يدلهما على مكان النقود، ليستوليا على 140 مليون سنتيم و قبل مغادرتهما للشقة قاما بتكبيله بواسطة قماش (شاش)، لكنه تمكن من فك القيود و التوجه لابنه (ر) لإخباره بالموضوع و تكليفه بالتنقل إلى مسكن عائلة المسمى (ب.ع) و الاستفسار عن الابن (ب)، فخرج له الابن (أ) و أخبره بأن شقيقه (ب) غير موجود في المنزل و قد غادره في الصباح الباكر. كمال واسطة