شرعت مصالح مديرية السياحة و الصناعة التقليدية بجيجل، في إعادة دفع المشاريع السياحية المعطلة و إزالة مختلف العراقيل الموجودة و العمل على تطهير العقار السياحي من المستثمرين الوهميين، وفق تعليمات والي الولاية، حيث أجرى مدير القطاع زيارة لعدة مناطق و من بينها منطقة التوسع السياحي بالعوانة.
و قال مدير السياحة و الصناعة التقليدية بجيجل للنصر، بأن معالجة ملف الاستثمار تعتبر من بين الأوليات في الوقت الراهن، حيث تبين من خلال الزيارات الميدانية، وجود مستثمرين تحصلوا على العقار السياحي بمنطقة التوسع السياحي للعوانة، فشلوا في الانطلاق فيها، إذ سيتم العمل على تطهير المنطقة من المستثمرين المتقاعسين و الوهميين، وفق تعليمات والي الولاية، عبد القادر كلكال، الذي أكد على أهمية النهوض بقطاع السياحة و دراسة وضعية مختلف المشاريع الجاري إنجازها و كذا معرفة أسباب تأخر بعضها.
مشيرا إلى أن تشخيص الوضعية يتم حاليا و يعتبر تطهير الأوعية العقارية من المستثمرين المتقاعسين من أولى الأولويات، حيث تفاجأ خلال زيارته للمنطقة، بطريقة تعامل مستفيدين قاموا بتسييج الأوعية العقارية و تركها خالية من دون وجود أشغال على أرض الواقع.
و أوضح المسؤول، بأن المعاينة الميدانية جاءت للإطلاع على منطقة التوسع السياحي بالعوانة و من بينها الوقوف على أشغال التهيئة التي يشرف عليها القطاع و تم تدعيم الأشغال ببعض القرارات من أجل مواصلة العملية عبر إكمال الأرصفة و تحديد معالم الدخول للشاطئ، بحيث كانت الأشغال تتمثل في فك المسالك و فقط، خصوصا و أنها تأتي لتدعيم و التحضير لتدشين عملية فتح مؤسسة فندقية موسم الاصطياف المقبل و يتعلق الأمر بمشروع كوسيدار، 24 فيلا من المستوى الراقي.
مضيفا بأنه تم الاتفاق مع القائمين على المشروع، بالانطلاق في عملية التجهيز خلال الأسبوع المقبل، ليتم تسليمها في الآجال المتفق عليها و أنه سيتم العمل على فك الحصار على شواطئ العوانة الموجودة بجوار منطقة التوسع السياحي و العمل على فتح الطرقات نحوها.
و قال المدير، بأنه تم الحديث مع أربعة مستثمرين و الاتفاق مع أصحاب مشاريع في المنطقة بمواصلة الأشغال و العمل على إزالة العراقيل الموضوعية، حيث تعهد المعنيون بإعادة الانطلاق في الأشغال بعد فك المشاكل العالقة مع البنوك و آخرون طرحوا مشكل الصراعات و اعتراضات مواطنين رفضوا التعويض المقدم من قبل الدولة.
كما أضاف المتحدث، بأن مستثمرين طالبوا بالحصول على رخص البناء، أخبرهم المسؤول بأن المشكل يتمثل في عدم إتباعهم للإجراءات المعمول بها داخل مناطق التوسع السياحي، و هي الحصول على الموافقة و رأي من قبل الوكالة الوطنية لتطوير السياحة، كما سيتم العمل على فتح قنوات الحوار مع أصحاب المستثمرات الفلاحية داخل المنطقة، لإيجاد الحلول لمختلف المشاكل المطروحة مع المستثمرين و العمل على إعادة بعث المشاريع المتوقفة بسببهم. كـ.طويل