هددت مصالح بلدية العلمة في سطيف، بإيداع شكاوى على مستوى أمن الدائرة و حتى رفع دعاوى قضائية بالمحكمة الابتدائية، ضد عدد من المقاولين و أرباب العمل و التجار و الحرفيين، ممن يتعمدون رمي الفضلات على قارعة الطريق في غير أماكنها المحددة، بعدد من الأحياء الرئيسية.
و قالت البلدية، بأنها و رغم تخصيصها لمفرغة عمومية على مستوى المنطقة المسماة «لغوال»، مقابل دفع مبلغ مالي بسيط جدا لصالح مؤسسة «ايكوسات»، غير أن البعض من المواطنين يفضلون رمي الفضلات في الشوارع على قارعة الطريق، مما يتسبب في تشويه المنظر الجمالي لصورة المدينة التجارية و حتى إلحاق الضرر بالجانب البيئي.
كما أكدت البلدية، على أنها تدفع سنويا مبالغ مالية جد معتبرة، تتمثل في التعاقد مع الشركات الخاصة بالنظافة، بهدف العمل على تحسين الجانب الجمالي و رفع الفضلات في جميع النقاط السوداء، لكن التصرفات المشينة من بعض المواطنين، جعلت البلدية تقف عاجزة في كل مرة عند تراكم الفضلات و الأوساخ بعدد من النقاط السوداء.
و استدلت البلدية بما فعله مجهولون، مؤخرا، قاموا برمي كمية كبيرة من الفضلات على قارعة الطريق بالقرب من المقبرة الرئيسية و هو ما استدعى تدخلا سريعا من أجل رفعها من قبل عمال الحظيرة بالتنسيق مع المؤسسات الخاصة، مع شروع السلطات المختصة بفتح التحقيق حول هوية الفاعلين الحقيقيين.
حيث دعا رئيس المجلس الشعبي البلدي، توفيق حشاني، المواطنين، لتقديم المساعدة المطلوبة لصالح البلدية، من خلال تصوير لوحات ترقيم المركبات المخالفة و التي يتعمد أصحابها حمل الفضلات و الأوساخ لرميها في الطريق، ثم تقديمها للشرطة المحلية أو حتى مصالح البلدية و هذا حتى يتسنى للجهات الوصية تطبيق القانون بحذافيره، من خلال فرض غرامات مالية قبل تحويل ملفات المخالفات إلى محكمة العلمة الابتدائية.
و تخصص بلدية العلمة كل سنة، مبالغ مالية جد ضخمة من ميزانيتها، في سبيل رفع القمامة و الفضلات، خاصة على مستوى الأحياء الرئيسية مثل وسط المدينة و الحي التجاري «شارع دبي» و حي التساهمي الجديد.
أحمد خليل
